تخطت القيمة السوقية لشركة “إنفيديا” (Nvidia) الأميركية لصناعة الرقائق 3 تريليونات دولار للمرة الأولى على الإطلاق، مع إغلاق تعاملات أمس، وقد تخطت إنفيديا شركة آبل المصنعة لهواتف أيفون وأصبحت في المرتبة الثانية بعد شركة مايكروسوفت.

وارتفع سهم الشركة التي تتخذ من سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا مقرا لها بنسبة 147% تقريبا هذا العام، مضيفة حوالي 1.8 تريليون دولار مع الارتفاع الكبير في الطلب النهم على رقائقها المستخدمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وارتفع السهم أمس 5.2% لتغلق عند مستوى قياسي بلغ 1224.40 دولارا، وهذا ما دفع القيمة السوقية إلى أكثر من 3 تريليونات دولار وتجاوزت شركة آبل في هذه العملية.

تقسيم السهم

جاء الارتفاع قبل أن ينقسم سهم الشركة إلى 10 أسهم بعد إغلاق السوق الجمعة، وهي خطوة أُعلن عنها في 22 مايو/أيار كجزء من تقرير الأرباح الفصلية.

وسيبدأ التداول بالأسهم بسعرها الجديد بعد الانقسام الاثنين المقبل.

ويعني هذا أن حاملي أسهم إنفيديا سيحصلون على 9 أسهم إضافية لكل سهم يمتلكونه قبل التقسيم، وهو ما سيخفض قيمة كل سهم إلى عُشر قيمته السابقة.

وسيؤدي التقسيم إلى خفض سعر سهم إنفيديا من سعر بلغ 1200 دولار تقريبا الاثنين الماضي إلى نحو 120 دولارا.

وآخر مرة كانت فيها قيمة إنفيديا أعلى من آبل كانت عام 2002 قبل 5 سنوات من إطلاق أول هاتف آيفون، وفي ذلك الوقت، كانت قيمة الشركتين أقل من 10 مليارات دولار لكل منهما.

وكانت شركة إنفيديا بالفعل شركة أشباه الموصلات الأكثر قيمة في العالم، والآن، أصبحت أول شركة لرقائق الحواسيب تصل قيمتها السوقية إلى 3 تريليونات دولار.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ في وقت سابق في خطاب رئيسي بجامعة تايوان الوطنية إن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد ثورة صناعية جديدة، وتتوقع إنفيديا أن تلعب دورا رئيسيا مع تحول التكنولوجيا إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

تغير جذري

ونقلت بلومبيرغ عن أنجيلو زينو كبير محللي الأسهم في سي إف آر إيه ريسيرش، قوله: “نرى هذا التغيير الجذري كما في الأدوار المبكرة للغاية”.

وبعد الكلمة الرئيسية للرئيس التنفيذي، قال زينو إنه يحب “الرؤية المحسنة” ويرى “زخما أكبر في جانب وحدة معالجة الرسومات/وحدة المعالجة المركزية/الشبكات يقود إلى الاتجاه الصعودي للتقديرات المتفق عليها”.

وذكرت بلومبيرغ أن الشركة كانت المستفيد الأكبر من التدفق الهائل للإنفاق على الذكاء الاصطناعي، وهو ما ساعدها على الدخول في سباق للمطالبة باللقب باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم.

ولا تزال شركة تصنيع الرقائق تتخلف عن شركة مايكروسوفت من حيث القيمة السوقية، ولكن مع انخفاض الأسهم ترى الصحيفة الأميركية وول ستريت جورنال أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تتفوق عليها إنفيديا.

وتواجه أسهم آبل هذا العام ضغوطا بسبب المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على هواتف آيفون في الصين وغرامة من الاتحاد الأوروبي، وتحولت أسهمها مؤخرا إلى إيجابية لعام 2024 حيث تتحسن معنويات المستثمرين تجاه صانع آيفون ببطء.

أكبر شركات العالم

وحسب فوربس، جاء ترتيب أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية كالتالي:

  • مايكروسوفت 3.151 تريليونات دولار.
  • إنفيديا 3.012 تريليونات دولار.
  • آبل 3.003 تريليونات دولار.
  • ألفابيت (المالكة لغوغل) 2.179 تريليون دولار.
  • أمازون 1.886 تريليون دولار.
  • أرامكو (السعودية) 1.820 تريليون دولار.
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version