انتزعت شركة إنفيديا الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية أمس الثلاثاء لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم مدفوعة بزخم الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة.

وارتفع السهم بنسبة 3.5% ليغلق عند 135.58 دولارا للسهم يوم الثلاثاء، مما رفع القيمة السوقية للشركة عند حوالي 3.3 تريليونات دولار لتتفوق بذلك على شركتي مايكروسوفت وآبل.

وفي وقت سابق من الشهر، تخطت القيمة السوقية لشركة إنفيديا شركة آبل لأول مرة منذ عام 2002، وتغير ترتيب أكبر شركات العالم عدة مرات خلال الشهر، وفي الأسبوع الماضي، تفوقت آبل على مايكروسوفت لفترة وجيزة.

زخم الذكاء الاصطناعي

والتصنيف الأحدث، مع اعتلاء إنفيديا قمة الشركات المدرجة عالميا، يعد تذكيرا آخر بأن الذكاء الاصطناعي هو محور التركيز الأول للعديد من المستثمرين، ويُنظر إلى إنفيديا على أنها أكبر وأقدم مستفيد من التكنولوجيا لأنها تهيمن على السوق بشرائحها المرغوبة للغاية والتي تساعد مراكز البيانات على تشغيل مهام الحوسبة المعقدة التي تتطلبها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما يُنظر إلى مايكروسوفت على أنها من أوائل الفائزين بالذكاء الاصطناعي، نظرا لاستثماراتها وشراكتها مع أوبن إيه آي، التي أنشأت تطبيق شات جي بي تي.

وفي هذا الأسبوع، ارتفع سهم شركة آبل بعد أن كشفت الشركة المصنعة لآيفون أخيرا عن خطتها لاستخدام التكنولوجيا، مما جلب رضا المستثمرين بعد طول انتظار.

وكتب المحلل في ويدبوش سيكيوريتيز الاستثمارية، دانييل آيفز في مذكرة “نعتقد أن السباق للوصول إلى قيمة سوقية 4 تريليونات دولار في مجال التكنولوجيا خلال العام المقبل سيكون بين إنفيديا وآبل ومايكروسوفت”.

ثروة هوانغ

وزاد ارتفاع سهم إنفيديا ثروة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي جينسين هوانغ ما يقارب من 75 مليار دولار منذ بداية العام إلى 119 مليار دولار، مما يضعه في المركز الـ12 على مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

وقال مايكل ليبرت نائب الرئيس ومدير المحفظة في شركة بارون كابيتال في مقابلة، مشيرا إلى البرمجيات المملوكة للشركة والنظام البيئي للتطوير إنهم “لا يبيعون الرقائق فحسب، بل يبيعون الأنظمة”.

حطمت إنفيديا بصعودها السريع أرقاما قياسية، وتعد الشركة واحدة من الشركات القليلة التي أظهرت نموا كبيرا في الإيرادات من الذكاء الاصطناعي، وارتفع سهم الشركة بأكثر من 170% في عام 2024 حتى إغلاق أمس الثلاثاء، مما أضاف أكثر من تريليوني دولار إلى قيمتها السوقية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version