واصل الذهب اليوم الأربعاء تسجيل مستويات قياسية مرتفعة مدعوما بالطلب على أصول الملاذ الآمن والتوتر الجيوسياسي على خلفية تجدد الحرب على قطاع غزة وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، في حين يترقب المتعاملون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية.

وارتفع سعر الذهب إلى 3045.4 دولارا للأوقية خلال تعاملات الفورية اليوم قبل أن يتراجع إلى 3029.6 دولارا في أحدث تعاملات.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب إلى 3052.4 دولارا للأوقية قبل أن تتراجع إلى 3038.7 دولارا.

ضغط الرسوم الجمركية

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد “ينظر المتعاملون إلى الذهب باعتباره أصلا مجهزا جيدا للتعامل مع حالة عدم اليقين الاقتصادي المرتبطة بالرسوم الجمركية”.

ويشعر المستثمرون بالقلق من تباطؤ اقتصادي وتزايد مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي يُعتقد على نطاق واسع أنها ستؤدي إلى زيادة التضخم.

وأججت الرسوم الجمركية التوتر التجاري، وتشمل رسوما ثابتة بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم دخلت حيز التنفيذ في فبراير/شباط الماضي، ورسوما متبادلة وعلى قطاعات معينة ستُفرض في الثاني من أبريل/نيسان المقبل.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، شنت إسرائيل غارات جوية على غزة، قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في استشهاد أكثر من 400 شخص أمس الثلاثاء، مما أنهى هدوءا نسبيا قارب الشهرين منذ بدء وقف إطلاق النار، في حين حذرت إسرائيل من أن الهجوم “مجرد البداية”.

وقفز سعر الذهب، الذي يُعد تاريخيا وسيلة تحوط من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بأكثر من 15% منذ بداية العام.

ومن المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي ثابتا عند نطاق 4.25%-4.50% في ختام اجتماعه للسياسة النقدية الذي يستمر يومين في وقت لاحق من اليوم.

ويترقب المشاركون في السوق أيضا خطاب رئيس البنك جيروم باول عقب قرار أسعار الفائدة لاستشراف مسار السياسة النقدية الأميركية.

ويرتفع الذهب الذي لا يدر عائدا في ظل انخفاض أسعار الفائدة.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى:

  • انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.92% إلى 33.71 دولارا للأوقية.
  • تراجع البلاتين 1.48% إلى 998.29 دولارا.
  • نزل البلاديوم 0.87% إلى 960.07 دولارا في أحدث تعاملات.
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version