قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) -في بيان اليوم الخميس- إن 8 دول في تحالف أوبك بلس وافقت على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

والدول الثمانية هي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان.

وكانت رويترز نقلت عن مصادر في تحالف أوبك بلس في وقت سابق قولهم إن التحالف اتفق على تأجيل زيادة إنتاج النفط التي كانت مقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل لمدة شهرين، وذلك بعد أن تراجعت أسعار الخام إلى أدنى مستوى في 9 أشهر.

وتشهد أسعار النفط وفئات أصول أخرى تراجعات بسبب مخاوف من ضعف الاقتصاد العالمي وصدور بيانات مقلقة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

ارتفعت أسعار النفط 1% تقريبا -اليوم الخميس- بدفعة من تراجع أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية وتأجيل أوبك بلس زيادة الإنتاج بعد تراجع العقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر في الجلسة السابقة بسبب مخاوف بشأن الطلب من الصين.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 73.6 دولارا للبرميل اليوم، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 70.14 دولارا للبرميل.

وكان من المقرر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، أو ما يعرف بتحالف أوبك بلس، زيادة الإنتاج 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وخفض “أوبك بلس” الإنتاج إجمالا بنحو 5.86 ملايين برميل يوميا، أو ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي.

وحتى الأسبوع الماضي، ظل تحالف أوبك بلس على موقفه من بدء عملية الزيادة التدريجية في موعدها، لكن ثارت مخاوف داخل التحالف جراء ضعف المعنويات في سوق النفط بسبب احتمال زيادة المعروض من المجموعة وانتهاء نزاع أحدث اضطرابا واسعا في الصادرات الليبية، إلى جانب تراجع توقعات الطلب.

وأظهرت بيانات شحن أن صادرات النفط الليبية لا تزال متوقفة إلى حد كبير -اليوم الخميس- لكن سُمح لبعض الناقلات بتحميل الخام من المخزون مع استمرار تقلص الإنتاج وسط خلاف سياسي بشأن رئاسة المصرف المركزي وإيرادات النفط.

وقال بنك “إتش إس بي سي”، في تقرير، إن أي قرار من أوبك بلس قد تستقبله السوق على نحو سلبي.

وأضاف “زيادة الإنتاج من شأنها أن تدفع السوق إلى منطقة تسجيل فائض كبير (في المعروض) اعتبارا من الربع الأول من 2025 فصاعدا. ومن ناحية أخرى، قد يُفسر تأجيل الزيادة على أنه اعتراف متأخر من أوبك بأن الطلب على النفط ضعيف”.

من جهتها، قالت حليمة كروفت المحللة في “آر.بي.سي كابيتال”، في مذكرة، إن انتظار “أوبك بلس” حتى ديسمبر/كانون الأول قبل زيادة الإنتاج ربما يكون تصرفا حكيما.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version