حذرت شركات صناعة السيارات الألمانية السبت من أن المستهلكين قد يواجهون أسعارا أعلى بعد أن مهد الاتحاد الأوروبي الطريق لفرض رسوم عقابية على السيارات الكهربائية الصينية.

وقال رئيس الاتحاد الألماني لصناعة السيارات توماس بيكرون إن قرار الجمعة قد يلحق ضررا كبيرا بصناعة السيارات في ألمانيا.

ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة على فرض رسوم تصل إلى 35% اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بجانب الرسوم الحالية التي تبلغ 10%. ومع ذلك، قالت المفوضية الأوروبية في بيان إن المفاوضات ستستمر مع الصين.

وعارضت ألمانيا هذا الإجراء، حيث أشار بيكرون إلى أن ذلك قد يؤثر سلبا على ثقة الأعمال، وأشار إلى أنه بالنسبة لتجار السيارات الذين استثمروا في العلامات التجارية الصينية، فإن الرسوم ستشوّه المنافسة.

 بيكرون: الرسوم العقابية ليست حلا للتجارة العالمية العادلة

وأوضح بيكرون أيضا الاحتمال الكبير لرد فعل صيني مضاد، مما قد يؤثر على جميع صادرات السيارات غير المنتجة في الصين ويضعف شركات صناعة السيارات والموردين في ألمانيا.

وقال إن “الرسوم العقابية ليست حلا للتجارة العالمية العادلة”.

وكانت شركات صناعة السيارات الألمانية -التي تشمل علامات تجارية مثل فولكسفاغن وبي إم دبليو ومرسيدس- تعارض عموما الرسوم، إذ إنها استثمرت في السوق الصينية وتعتمد بشكل كبير على المبيعات هناك.

وأعلنت فولكسفاغن في أبريل/نيسان الماضي عن استثمار 2.5 مليار يورو (نحو 2.79 مليار دولار) في توسيع مركز الإنتاج والابتكار في مدينة خفي بشرقي الصين لزيادة وتيرة الابتكار في البلاد، وفق ما نقلت وكالة شنخوا الصينية.

توقعات بانخفاض إنتاج السيارات الكهربائية

في الأثناء، خفض خبراء صناعة السيارات الألمان أمس الجمعة توقعاتهم بشكل كبير لإنتاج السيارات الكهربائية في ألمانيا في العام الجاري في ضوء الطلب الضعيف الحالي.

وأشاروا إلى أنه من المتوقع أن تصل المبيعات السنوية إلى 372 ألف سيارة تعمل بالبطاريات فقط هذا العام، أي أقل بنسبة 29% عن العام السابق.

وأوضحوا  أن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو وقف دعم السيارات الكهربائية العام الماضي، وهذا يعني أن السيارات الكهربائية شكلت 13% من تسجيلات كل السيارات الجديدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version