شهد سهم شركة بوينغ لتصنيع الطائرات تراجعًا حادًا بنسبة 7% الثلاثاء الماضي الموافق 3 سبتمبر/أيلول 2024، متجاوزًا الأداء الضعيف لشركة إيرباص التي انخفضت أسهمها بنسبة 4%.

ويُعزى هذا التراجع، وفقا لتقرير نشرته فوربس، إلى تخفيض التصنيف الائتماني من قبل إحدى أبرز شركات الأبحاث في وول ستريت، والتي سلطت الضوء على التحديات التي تواجه بوينغ في زيادة الإنتاج وتأخير تحقيق أهداف التدفق النقدي.

مشاكل إنتاج

وتواجه بوينغ -وفق فوربس- تحديات في زيادة وتيرة إنتاج الطائرات، مما دفع المحللين إلى توقع تأخير هدف الشركة بتحقيق تدفقات نقدية بقيمة 10 مليارات دولار لمدة تصل إلى عامين.

هذا التأخير قد يؤدي إلى ضغط كبير على الأداء المالي للشركة في المستقبل القريب.

بالإضافة إلى التحديات في الإنتاج، أشار تحليل فوربس إلى أن بوينغ قد تحتاج إلى جمع نحو 30 مليار دولار من رأس المال لتطوير منتجات جديدة.

يتزامن هذا مع وجود ديون تزيد عن 45 مليار دولار على الشركة، مما يجعل من جمع هذا التمويل تحديا كبيرا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

إيرادات وخسائر في 2024

وأظهرت تقارير الإيرادات للنصف الأول من العام الحالي انخفاضا بنسبة 11%، حيث حققت الشركة مبيعات بلغت 33.4 مليار دولار مقارنة بالمدة نفسها من العام السابق.

بالإضافة إلى ذلك، تفاقمت خسائر الشركة لتبلغ 4.04 دولارات للسهم الواحد مقارنة بـ2.08 دولار في النصف الأول من 2023، مما يعكس تدهور الهوامش التشغيلية بنسبة 5.3%.

توقعات النمو المستقبلي

بالرغم من هذه التحديات، فإن سهم بوينغ يظل جذابا من منظور التقييم. المحللون يتوقعون أن تبلغ إيرادات الشركة 76 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بتعافي بطيء خلال السنوات القادمة.

ومع ذلك، فإن التقدم نحو تحقيق هذا النمو قد يستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا، إذ من المحتمل أن تصل الشركة إلى هدفها بإنتاج 38 طائرة شهريا بحلول نهاية 2024، على أن تتحقق الزيادة الكاملة في الإنتاج في 2025.

ويواجه سهم بوينغ الآن تحديات أكبر في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة والضغوط المتزايدة من السوق.

ورغم هذه الظروف، يستمر بعض المحللين في التمسك بتقييم إيجابي للسهم، الذي يبلغ حوالي 160 دولارا، ويرون أنه يمكن أن يرتفع إلى 210 دولارات خلال الفترة المقبلة، وفقا لفوربس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version