الدوحة – تحت رعاية أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تنطلق غدا الثلاثاء أعمال النسخة الثالثة لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع شركة بلومبيرغ الإعلامية، بحضور أكثر من 32 وفدا رسميا من دول العالم وألفي مشارك من داخل قطر وخارجها، وتستمر أعماله إلى 25 مايو/ أيار 2023.

وتسلط نسخة هذا العام -التي تأتي تحت عنوان قصة جديدة للنمو العالمي- الضوء على أحدث التوجهات في مجالات التمويل والطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا ودورها في دفع عجلة النمو المستقبلي، وذلك عبر سلسلة من المقابلات والجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية، حيث سيتم خلال المنتدى تبادل الأفكار ووجهات النظر بين الخبراء والأصوات الناشئة من مختلف أنحاء العالم لتحديد أحدث الاتجاهات الاقتصادية.

ويقدم المنتدى تشخيصا لواقع الاقتصاد العالمي ويسعى لاستشراف مستقبله، من خلال التركيز على التحديات العالمية التي تؤثر على المجتمعات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم، حيث من المقرر أن يشارك في أعمال المنتدى نخبة من قادة الأعمال المؤثرين والأكاديميين ورؤساء الحكومات، لتسليط الضوء على الابتكارات الضرورية لدفع عجلة الاقتصاد العالمي إلى الأمام.

ويسعى المنتدى لتغطية كافة أركان الاقتصاد، سواء من ناحية التجارة وربطها بالطاقة أو الاستثمار أو التكنولوجيا الحديثة أو المزاج العام للمستهلكين، فضلا عن الاضطرابات الجيوسياسية وتأثيراتها المعقدة.

ويشهد المنتدى 9 جلسات حول مواضيع منها:

  • انتقال الطاقة والأمن.
  • وضع التكنولوجيا الناشئة لتحقيق أقصى قدر من الابتكار.
  • الأسواق الناشئة.
  • تأثير السوق العالمية على الابتكار الصحي.
  • تمويل المناخ والتغلب على العوائق أمام النمو الأخضر.
  • إعادة توجيه إستراتيجيات وأنظمة التجارة.
  • مستقبل القوى العاملة في الصناعة.
  •  تحويل الرياضة إلى عالم رقمي.
  • مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في الأوقات الاقتصادية الصعبة.

منصة عالمية للحوار

وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس في العاصمة الدوحة، أكد الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني المدير التنفيذي للمدينة الإعلامية ورئيس اللجنة التنفيذية المنظمة للمنتدى، استكمال التجهيزات اللوجستية لانطلاق المنتدى “الذي شهد تطورا كبيرا وبات منصة عالمية للحوار لمناقشة أبرز القضايا الاقتصادية”.

وأوضح أن النسخة الثالثة تشهد نقاش موضوعات مهمة، أبرزها التضخم والاستثمار في الأسواق الناشئة وتحول الطاقة، والتجارة والرياضة، والترابط الاقتصادي في الخليج، مشيرا إلى عدد من العوامل التي ساهمت في تطور المنتدى بشكل ملحوظ، أهمها تنوع الموضوعات وأهميتها، وزيادة الطلب لحضور المنتدى، كما نوه إلى أن أهم ما يميز المنتدى هو المشاركة الواسعة من القطاعين العام والخاص من جميع دول العالم.

وأضاف رئيس اللجنة التنفيذية المنظمة للمنتدى أن الهدف الرئيسي للمنتدى هو إنشاء منصة للحوار بين الغرب وآسيا، وكذلك إجراء مناقشات خاصة وعامة خلال أعمال المنتدى، موضحا أنه بعد نجاح دولة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 فإن المنتدى سيركز في أحد جوانبه على مرحلة ما بعد المونديال، وخاصة الجانب التجاري من الرياضة، حيث سيشارك رياضيون ما بين شركات رياضية مساهمة وأصحاب أندية عالمية ولاعبون سابقون في ألعاب مختلفة وليس كرة القدم فقط، وسيكون التركيز على الجانب الاقتصادي للرياضة من خلال تخصيص جلستي عمل لهذا الغرض.

تأشيرة خاصة بالمؤتمرات

من جهته، أشار مبارك الكواري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات في وزارة الخارجية، وعضو اللجنة العليا المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي، إلى التطور الكبير الذي شهدته تجربة الضيوف لحضور منتدى قطر الاقتصادي، التي تشمل جميع مراحل رحلتهم، حيث بدأت تجربة وصول الضيوف إلى الدولة بالتعاون مع منصة هيا ووزارة الداخلية.

ولفت، خلال المؤتمر الصحفي، إلى إصدار تأشيرة خاصة بالمؤتمرات في دولة قطر، وهو ما ساهم في تسهيل تجربة الوصول للضيوف وتوفير كافة الخدمات اللوجستية لكل مشارك بالمنتدى، من خلال بطاقة هيا الخاصة بالمؤتمرات.

اتفاقيات وتنمية اقتصادية

من جانبه، قال ناصر الطويل نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي وممثل وزارة التجارة والاقتصاد، إن المنتدى سيشهد حضور عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، ومن المقرر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، أغلبها اتفاقيات اقتصادية وتجارية بين هيئات محلية وجهات دولية.

وكان وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، قد أشار في تصريحات صحفية إلى أن العالم اليوم أصبح أكثر ترابطا، لذلك فإن التعاون بين الدول والشعوب يعد عنصرا أساسيا في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مجددا ترحيبه بممثلي مجتمع الأعمال من مختلف أنحاء العالم في الدوحة للمشاركة في النسخة الثالثة من المنتدى، الذي يعد منصة حيوية لتبادل الأفكار والحوار بشأن أهم القضايا العالمية.

كما قال الرئيس التنفيذي لشركة بلومبيرغ الإعلامية سكوت هافينز إنه في غضون 3 سنوات فقط، أصبح منتدى قطر الاقتصادي منصة فريدة وراسخة لمناقشة أهم القضايا في مجال الأعمال، فضلا عن تغطية الأثر الخليجي بعيد المدى، والربط بين الأصوات المؤثرة عبر الصناعات والمجتمعات العالمية المتنوعة.

وأوضح أن المنتدى في نسخته الثالثة هذا العام ما زال ملتزما بتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والتقنيات التي تحدد معالم الموجة التالية من التنمية الاقتصادية، فضلا عن التحديات العالمية الرئيسية التي تواجه القادة الدوليين.

والجدير بالذكر أن منتدى قطر الاقتصادي أبصر النور في نسخته الأولى في يونيو/ حزيران عام 2021 بالتعاون مع بلومبيرغ، ليشكل حدثا اقتصاديا عالميا ومنصة حوارية للقادة وصناع القرار والخبراء والفاعلين الدوليين لتسليط الضوء على واقع الاقتصاد العالمي واستشراف مستقبله في عالم ديناميكي سريع التغير.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء القطرية (قنا)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version