تعتزم منصة “أمازون برايم فيديو” عرض وثائقي جديد تتمحور أحداثه حول السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة الأميركية ميلانيا ترامب.

وبدأ تصوير الفيلم الوثائقي الذي يخرجه بريت راتنر بالفعل، إذ أوضحت الشركة في بيان أن الفيلم سيمنح المشاهدين “نظرة غير مسبوقة وراء الكواليس” على حياة ميلانيا ترامب، مع وعد بتقديم “قصة فريدة تماما”.

وأصدرت السيدة الأولى السابقة، والتي ستعود إلى المنصب، مذكراتها التي تحمل اسمها في أواخر العام الماضي. وسيتولى زوجها دونالد ترامب منصبه يوم الاثنين 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

ويمثل الفيلم المنتظر انعطافةً جديدةً في العلاقة بين مؤسس “أمازون” الملياردير الأميركي جيف بيزوس من جهة، والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من جهة أخرى، علما بأن الشركة أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن خطط للتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب، وأشارت إلى أنها ستقوم ببث مراسم التنصيب عبر خدمة “برايم فيديو”.

وكان الرجلان على خلاف في الماضي؛ فخلال ولاية ترامب الأولى، انتقد “أمازون” وهاجم التغطية السياسية لصحيفة “واشنطن بوست” التي يملكها بيزوس.

لكن الرئيس المنتخب أبدى نبرة أكثر تصالحية مؤخرا مع سعي “أمازون” وشركات تقنية أخرى لتحسين علاقتها بالرئيس المقبل.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبدى بيزوس حماسا إزاء تخفيضات ضريبية محتملة في السنوات المقبلة، وصرّح بأنه “متفائل” بشأن فترة ولاية ترامب الثانية.

أما في أكتوبر/تشرين الأول، رفض الملياردير الأميركي السماح لـ”واشنطن بوست” تأييد أي مرشح رئاسي، مما أدى إلى إلغاء عشرات الآلاف من الاشتراكات واحتجاجات من صحفيين لديهم تاريخ عريق في الصحيفة.

كما قدمت رسامة كاريكاتير حاصلة على جائزة “بوليتزر” استقالتها بعد أن رفض أحد المحررين رسمها الذي يصوّر مالك الجريدة ومديرين إعلاميين آخرين وهم ينحنون أمام الرئيس المنتخب.

وبالعودة إلى الفيلم الوثائقي الذي يتناول ميلانيا ترامب، فإن العمل يمثل أول مشروع يخرجه راتنر منذ أن اتهمته عدة نساء، من بينهن الممثلة أوليفيا مون، بالاعتداء الجنسي في أوائل حركة “مي تو” (#MeToo) في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، علما بأن محاميه نفى هذه الاتهامات.

ومن بين أعمال راتنر السابقة سلسلة أفلام “ساعة الذروة” (Rush Hour)، وفيلم “التنين الأحمر” (Red Dragon)، و”رجال-إكس: الوقفة الأخيرة” (X-Men: The Last Stand).

يشار إلى أن ميلانيا -الزوجة الثالثة لترامب- ظلت شخصية غامضة منذ إعلان زوجها ترشحه في انتخابات عام 2016، وحاولت الحفاظ على خصوصيتها رغم شغلها منصب السيدة الأولى، حيث ركزت على تربية ابنهما بارون والترويج لمبادرتها “كن الأفضل” لدعم الصحة الاجتماعية والعاطفية والجسدية للأطفال.

ورغم أنها ظهرت في حدث إطلاق حملة زوجها الانتخابية لعام 2024 وحضرت الليلة الختامية للمؤتمر الوطني الجمهوري هذا الصيف، فقد بقيت بعيدة عن الحملة الانتخابية إلى حد كبير. ولكن ربما تتطلب العودة إلى دور السيدة الأولى ظهورا أكثر علنية بعد يوم التنصيب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version