فوجئ الوسط الفني المصري بخبر وفاة الملحن محمد رحيم عن عمر 45 عاما، في حادثة أثارت صدمة كبيرة بين زملائه ومتابعيه. وأعلن الخبر الفنان تامر حسني عبر خاصية القصص المصورة على حسابه الرسمي بموقع إنستغرام، موضحا تأجيل جنازة الراحل، التي كان من المقرر إقامتها اليوم، وأشار إلى أن شقيقه طاهر رحيم سيتولى إعلان الموعد الجديد لاحقا.

شبهة جنائية

وكشفت مصادر محلية عن أن تأجيل الجنازة جاء على خلفية شكوك شقيق الملحن في أن الوفاة قد تكون غير طبيعية. ووفقا للتقارير، تلقى شقيق الراحل اتصالا من مدير أعماله يفيد بعدم تمكنه من التواصل مع رحيم، ليتم العثور عليه متوفيا في مسكنه لاحقا.

وأوضحت المصادر أن الجثمان وجد عليه آثار كدمات وجروح أثارت الريبة. كما أشارت التقارير إلى أن الجثة كانت بحالة انتفاخ في البطن، وهذا يدل على أن الوفاة حدثت قبل أكثر من 24 ساعة من العثور عليها، إلى جانب وجود زرقة بالوجه، وخروج دم من الأنف، وخدوش على اليد، وكدمات في الساق اليسرى. ونتيجة لهذه الشكوك، قرر شقيقه إبلاغ السلطات التي باشرت التحقيق في الحادثة.

التحقيقات الأولية

من جهة أخرى، أفادت النتائج الأولية للتحقيقات بأن الوفاة طبيعية، حيث أرجع الأطباء الشرعيون هذه العلامات الظاهرة إلى أزمة صحية مر بها الملحن في الفترة الأخيرة. يُذكر أن محمد رحيم كان قد أجرى عملية قسطرة في القلب سابقا، وكان يعاني من مشكلات صحية متكررة.

وقد عبر الكثيرون من الوسط الفني عن حزنهم لرحيل محمد رحيم المبكر، حيث نعاه الفنان عمرو دياب عبر حسابه على منصة الفيسبوك وكتب: “أنعى ببالغ الحزن والأسى رحيل الملحن المبدع محمد رحيم. خالص التعازي لأسرته ومحبيه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

 

ووصفته المطربة اللبنانية إليسا بشريك النجاح لمحطات كثيرة بمسيرتها ومسيرة الكثير من زملائها في الوسط الفني، وأكدت أن تاريخه سيظل في الذاكرة ونعته بكلمات مؤثرة عبر حسابها على منصة “إكس” جاء فيها: “صعب أحكي بعد خبر خسارتك، كنت صديقي وسوف أفتقدك بكل ألبوم أحضر له”.

 

وكتبت نوال الزغبي: “وفاة الملحن والصديق محمد رحيم.. الله يرحمك بكرت كتير”.

 

وعبرت آمال ماهر عن حزنها الشديد لرحيله وقالت: “لا حول ولا قوة إلا بالله صديقي وأخي الغالي محمد رحيم في ذمة الله، نسألكم الدعاء”.

كما عبرت المطربة أنغام عن صدمتها لرحيله وكتبت عبر حسابها على منصة “إكس”: “رحيل العزيز المحترم الزميل والأخ والفنان الكبير نعزي أنفسنا وعائلته”.

وكتبت المطربة الإماراتية أحلام: “إنا لله وإنا إليه راجعون خبر صادم”.

مسيرة فنية غنية

يُعتبر محمد رحيم واحدا من أبرز الملحنين الذين لمع نجمهم خلال فترة التسعينيات، حيث بدأ مسيرته الفنية مبكرا، لكنه حقق شهرة واسعة في عمر الـ19 بعد تعاونه مع الفنان عمرو دياب في ألبوم “عودوني”. وقدّم خلال مسيرته العديد من الأعمال الناجحة، من أبرزها أغنية “ولا على باله” لعمرو دياب، و”يونس” للفنان محمد منير، و”أجمل إحساس” للفنانة إليسا. كما تعاون مع نخبة من كبار الفنانين، منهم أنغام، أصالة نصري، شيرين عبد الوهاب، وحسين الجسمي.

ورغم مسيرته الحافلة بالنجاحات، أكد أصدقاء الفنان الراحل محمد رحيم أنه عانى من التهميش داخل الوسط الفني خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث شعر بعدم التقدير وندرة ذكر اسمه من قبل زملائه المطربين رغم حصول أعماله الفنية على جوائز عالمية.

هذه الظروف أثّرت على حالته النفسية، وهذا دفعه لإعلان اعتزاله قبل فترة. لكنه سرعان ما تراجع عن قراره وقرر التركيز على تقديم ألحانه وأعماله الغنائية، محاولا استعادة مكانته في المشهد الفني، إلا أنه رحل عن عالمنا قبل ساعات قليلة قبل أن يتم عامه الـ45.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version