في الحلقة الثانية من مسلسل “المحطة” الذي تنتجه منصة “الجزيرة 360″، يواصل الصحفي جابر دبوس مواجهة الواقع في قناة “القمة” التي تولى رئاسة تحريرها بهدف تصحيح مسارها وإيجاد حلول لمشاكلها المهنية.

لكن الصحفي جابر -الذي تولى منصبه في لحظة حساسة- وجد أنه بحاجة لوضع حد لتملق الموظفين ومشاكلهم المتواصلة التي تتجاوز حدود مشاكل العمل الصحفي.

وإلى جانب مشاكل الموظفين، يواجه جابر دبوس مشكلة أخرى وهي تخلفه الواضح عن التطور التكنولوجي الذي أصبح يقود كل شيء، ويتحكم به، بما في ذلك الموضوعات الصحفية التي تسيطر على التغطية لمواكبة الترند.

وفي ثاني أيام توليه منصبه -الذي هو ثاني أيام عملية طوفان الأقصى– كان العاملون في قناة القمة التابعة لجامعة الدول العربية مشغولين بأمور كثيرة لكنها أبعد ما تكون عما يجري في الميدان.

مراسل من نوع جديد

وبينما عين العالم مسلطة على قطاع غزة، كانت قناة القمة تواجه مشكلة انقطاع الاتصال مع مراسلها في القطاع. ومن هنا يبدأ المسلسل تسليط الضوء على مهام القيادة التي يجب أن يتمتع بها رئيس التحرير، والتي تتعلق بكونه مديرا وليس صحفيا.

كان يفترض أن تحاول القناة التواصل مع مراسلها، أو أن تتواصل مع أحد الصحفيين لنقل الحدث من داخل القطاع، لكن قسم المراسلين قام بالتفاهم مع أحد الشباب للظهور كمراسل للقناة.

وظهر الشاب المدعو “دبور” خلال نشرة إخبارية مباشرة قام بتسجيلها بهاتفه المحمول، وبطريقة لا تتفق مع قواعد عمل القنوات الإخبارية.

وفي حين اعترض مدير التحرير على ظهور هذا المراهق على الشاشة بهذه الطريقة، كانت مسؤولة منصات التواصل تقفز فرحا بسبب تزايد أعداد المتابعين الذين أعجبهم هذا الظهور المختلف.

وبينما كان جابر دبوس ومدير تحريره يتعاملون مع هذا الظهور كفضيحة صحفية، كانت بقية القنوات الإخبارية في المنطقة تتعامل مع ظهور هذا الشاب على أنه نقلة جريئة في عالم الصحافة.

في هذه اللحظة التي اختلطت فيها قواعد العمل بمقتضيات الترند، وجد جابر دبوس نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار لأن انحيازه للقواعد تعارض مع حالة النجاح غير المتوقعة لقناة لم يعد يلتفت إليها أحد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version