قدم ليوان (أستديوهات ومختبرات التصميم في الدوحة) بالشراكة مع مبادرة “قطر تقرأ” الإصدار الثاني من ملتقى مكتبة ليوان، وذلك أول أمس الثلاثاء، جامعا بين خبراء من قطر والمنطقة ليناقشوا قضايا عالمية ملحّة من خلال الأدب والفن والسرديات الشخصية.

وقالت عائشة بنت ناصر السويدي، مدير ليوان، “ضمن جهودنا المعهودة في تكريم الماضي واحتفاء بالمستقبل، يفخر ليوان، أستديوهات ومختبرات التصميم بتقديم ملتقى المكتبة الخاص بنا. هذا الحدث هو فرصة لإسماع الأصوات واستكشاف المشكلات العالمية الملحة، علاوة على تعميق التفاهم من خلال الفن والأدب كوسائط فعالة. ندعو جميع الحاضرين في الملتقى للتعرف على إمكاناتهم بُغية الإلهام، وإثارة الفكر، ودفع التحول الإيجابي في عالمنا”.

أما معرض “قصص من غزة”، فيقدم بحثا عميقا وحميميا في تجارب الفلسطينيين من خلال الفن والتعبير الشخصي. وهو مقسم إلى 5 أقسام مؤثرة تلتقط جوهر الهوية والصمود والأمل.

وقالت أمل علي، قيّم المعرض “يعمل هذا المعرض على إسماع أصوات البالغين والأطفال من غزة المقيمين حاليا في قطر، ويلقي الضوء على ما يُهمهم، وعلى قصص صمودهم أمام المعاناة، وكيف يعبرون عن أنفسهم. ويمكّن هذا المعرض الجمهور من التواصل مع المشاركين على مستوى عميق وفريد ​​وشخصي”.

أبجديات غزة وقطر

في قسم “أبجديات غزة وقطر”، يستكشف الزوار روابط غير متوقعة بين بلدين مختلفين، ويستكشفون كيف تتلاقى اللغة والثقافة وتمدان جسورا من التفاهم. ويتناول القسم الثاني، “ماذا لو؟” عالم الأطفال الخيالي، ويطرح أسئلة عميقة، مثل “ماذا لو ذهبتُ إلى القدس؟” ويكشف عن قوة الخيال في مواجهة الواقع المر.

ويتناول قسم مؤثر آخر، “أكثر من مجرّد علم، أكبر من مجرّد أرض”، كيف تحول العلم الفلسطيني من مجرد راية إلى أحد أقوى رموز الحرية والمقاومة والعدالة. ويُصور قسم “قصص صمود” لحظات مؤثرة للبالغين الذين يعيشون في مجمع غزة، ويكشف عن أوضاعهم ومعاناتهم والصلابة الملحوظة التي أظهروها من خلال ظروف لا يتخيلها بشر.

ويحتفل القسم الأخير، “الانتماء والتعبير وسط التهجير”، بالعلاقات والروابط الجديدة التي شكلها الكبار والأطفال بعد رحلاتهم الصعبة إلى قطر، مسلطا الضوء على القدرة البشرية على الصمود والتكيف والأمل.

كما سيستكشف الملتقى 3 موضوعات عميقة، ويضم متحدثين سيخوضون في موضوعات تتعلق بالشعر والنشاط وتجارب اللاجئين وقوة سرد القصص. ومن بين أبرز المتحدثين: مصطفى مطر، وريناد قبج، وعبد الله مير، والدكتورة حنان هندي.

وقالت فاطمة المالكي، مدير مبادرة “قطر تقرأ”: إنه “لشرف كبير التعاون مع ملتقى مكتبة ليوان في نسخته الثانية. يركز موضوع هذا العام على دور الأدب والفن كأدوات قوية في تسليط الضوء على روايات اللاجئين، مشددة على أهمية تمهيد القراءة والتعلم لطريق نحو مستقبل أكثر استنارة، حيث يعمل الأدب كجسر يدمج القراء في واقع الشخصيات الخيالي، بينما يؤسس روابط عميقة مع تجارب الناس حول العالم، سواء في فلسطين أو السودان أو أماكن أخرى، وستتضمن الندوة أيضا معرضا فنيا يُكمل المناقشات الأدبية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية يتم تنظيمها بعناية من قبل الفريقين”.

الشعر والفن وتجربة اللاجئين

الموضوع الأول، “النشاط المجتمعي في الشعر والفن”، ويتناول الدور العميق للتعبير الإبداعي في مواجهة الظلم الاجتماعي والسياسي. سيُلقي مصطفى مطر، الشاعر ومذيع الأخبار من قناة الرافدين، الضوء على كيفية تحول الوسائط الفنية إلى أدوات للاحتجاج والحوار.

ويُقدم الموضوع الثاني، “قصص من غزة: إعادة صياغة السردية”، يقدم استقصاء شخصيا للتجارب الفلسطينية. وستشارك ريناد قبج، المدير العام لمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين، وكوثر القرعة، الكاتبة والمحررة اللغوية، رؤاهما حول صمود سكان غزة وإبداعاتهم وروحهم الإيجابية على الدوام.

أما الموضوع الأخير للملتقى، “تجربة اللاجئين: من الخيال إلى الواقع”، فيُقدم منظورا عالميا لنزوح البشر وهجرتهم. وسيناقش عبد الله مير، الصحفي والناشط المناخي، والدكتورة حنان هندي، المستشارة الأكاديمية بجامعة نورث وسترن قطر، تحول تجارب اللاجئين من مجرد سرديات هامشية إلى واقع عالمي ملح.

ويُركز معرض “قصص من غزة” على هذه الموضوعات. مما يُتيح الفرصة ليتأمل الزوار في باقة مؤثرة من الأعمال التي تلتقط التجارب المؤلمة للبالغين والأطفال من مجمع غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version