مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية والكشف عن هوية سيدة أو سيد البيت الأبيض الجديد، يشعر الكثير من المتابعين حول العالم بجرعة عالية من الإثارة حتى وإن كانوا من غير المصوتين.

وتمثل هذه الأجواء فرصة مثالية لمتابعة مجموعة من المسلسلات السياسية التي تقدم لمحة مشوقة عن عالم السياسة وكواليسه، والتي لا تقتصر فقط على جرعات دراما مشوقة، بل تعرض تعقيدات العلاقات الشخصية والأزمات الأخلاقية التي يمر بها صنّاع القرار.

وسواء كنت تبحث عن الإثارة السياسية كما في “بيت البطاقات” (House of Cards) و”الجناح الغربي” (The West Wing) أو ترغب في جرعة كوميديا سياسية عبر مسلسل “نائبة الرئيس” (Veep) أو حتى في متابعة قصص الأزمات العالمية في “السيدة الوزيرة” (Madam Secretary) و”الناجي المعين” (Designated Survivor) فإن الأعمال التسعة أدناه ستنال اهتمامك:

1- “بيت البطاقات”

  • سنوات العرض: 2013 – 2018
  • الفئة: دراما سياسية – إثارة
  • التقييم: 8.7/10 على موقع “آي إم دي بي” و77% على “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: كيفن سبيسي، روبن رايت، مايكل كيلي، كيت مارا.

تدور الأحداث حول فرانك أندروود (سبيسي) السياسي الطموح الذي يبدأ رحلة انتقام وتعطش للسلطة بعد خيانته من قبل الرئيس الجديد.

وبمساعدة زوجته كلير (رايت) يستخدم أندرود التلاعب والدسائس لتحقيق طموحاته السياسية. وتستعرض الحلقات الصعود التدريجي لفرانك في هرم السياسة الأميركية، وتسلط الضوء على الفساد والكواليس في عالم السياسة.

وقد حاز المسلسل على إشادة واسعة، لا سيما مواسمه الأولى، حيث أثنى النقاد على التمثيل المتقن من سبيسي ورايت، وإخراجه الذي كسر “الجدار الرابع” بحديث مباشر مع المشاهدين. لكن بعد فضيحة سبيسي الجنسية، تعرض “بيت البطاقات” لتغييرات جوهرية، حيث تصدرت رايت الموسم الأخير، لكن ذلك أثر على تقييمه العام.

وما يميز العمل هو أسلوبه الجريء في كشف النوايا الخفية للشخصيات السياسية من خلال سرد داخلي، إضافة إلى حبكاته المتشابكة التي تُظهر الخداع والخيانة كجزء أساسي من عمل الساسة. واستخدم المخرجون عناصر بصرية متقنة لزيادة التوتر، مثل الموسيقى التصويرية القوية والتصوير السينمائي الداكن، مما أضفى طابعًا غامضًا على الأحداث.

وحصل “بيت البطاقات” على عدة جوائز وترشيحات بارزة، منها جوائز “غولدن غلوب” حيث فاز كل من سبيسي ورايت بجوائز عن أدائهما. كما ترشحا لجائزة “إيمي” في فئات عديدة، بما في ذلك الإخراج والكتابة. ويُعد العمل من الإنتاجات التي رسخت وجود “نتفليكس” في صناعة الإنتاج التلفزيوني المرموق.

2- “الجناح الغربي”

The West Wing
  • سنوات العرض: 1999 – 2006
  • الفئة: دراما سياسية – إثارة
  • التقييم: 8.9/10 على موقع “آي إم دي بي” و91% على “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: مارتن شين، أليسون جاني، برادلي ويتفورد، روب لو، ريتشارد شيف.

وتدور أحداث مسلسل السياسي الشهير حول الحياة اليومية في البيت الأبيض، حيث يستعرض التحديات التي يواجهها الرئيس جوسيا بارتليت وفريقه من المستشارين.

ويعكس العمل الضغوط الهائلة التي تترافق مع صنع القرارات السياسية، إلى جانب الصراعات الشخصية والمهنية، ويتناول مواضيع مثل الأزمات الدولية، الحملات الانتخابية، التحديات التشريعية، مما يقدّم للمشاهدين رؤية معمقة ومثيرة حول كواليس الحكم في واشنطن.

ويتميز “الجناح الغربي” بأسلوب كتابة سريع ومليء بالحوارات الذكية، مما ساهم في جعل الشخصيات واقعية وجذابة، كما نال إعجابا واسعا من قبل الجمهور بفضل تركيزه على الجانب الإنساني للشخصيات واهتمامه بالتفاصيل الدقيقة في السياسة، وحاز استحسان النقاد الذين اعتُبروه من بين أفضل الأعمال التلفزيونية في مجال السياسة.

وفاز العمل بـ26 جائزة “إيمي” من بينها جائزة أفضل مسلسل درامي 4 سنوات متتالية. كما حصل على عدة جوائز “غولدن غلوب” بما في ذلك أفضل ممثل (شين).

3- “نائبة الرئيس”

  • سنوات العرض: 2012-2019
  • الفئة: كوميديا
  • التقييم: 8.4/10 على موقع “آي إم دي بي” و94% على “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: جوليا لويس دريفوس، توني هيل، آنا كلامسكي، ريد سكوت، مات والش، كيفن دان

يتتبع المسلسل الحياة السياسية والفوضى اليومية التي تعيشها نائبة الرئيس الأميركي سيلينا ماير (دريفوس) التي تجد نفسها عالقة في معارك بيروقراطية وحزبية أثناء محاولتها الحفاظ على سلطتها السياسية.

وبمرور الوقت، تتطور الأحداث لتصور صعود ماير إلى مناصب أعلى، مسلطة الضوء على التناقضات بين الطموحات الشخصية والصالح العام في عالم السياسة.

ويقدم المسلسل نظرة ساخرة على السياسة الأميركية بأسلوب كوميدي فريد، مركزاً على العلاقات بين ماير وفريقها الذي يضم مستشارين وإعلاميين يجدون أنفسهم في مواقف محرجة بشكل مستمر، وسط تجاهل الرئيس التام لنائبته وسعيه الدائم للتقليل من شأنها.

ولاقى “نائبة الرئيس” استحسان النقاد والمشاهدين بفضل أسلوبه الجريء والحوار الذكي، حيث سلط الضوء على عبثية بعض جوانب العمل السياسي، كما أشاد النقاد بأداء دريفوس التي تفوقت في تقديم شخصية معقدة تتمتع بالكاريزما والفكاهة.

وحقق العمل نجاحاً هائلاً على صعيد الجوائز، حيث فاز بـ83 جائزة، منها 17 جائزة “إيمي” بما في ذلك جائزة أفضل مسلسل كوميدي، كما حصلت دريفوس على عدة جوائز إيمي عن أدائها كممثلة رئيسية، وترشّحت لـ”غلودن غلوب” في 4 مناسبات دون أن يحالفها الحظ.

4- “الناجي المعين”

  • سنوات العرض: 2016-2019
  • الفئة: دراما سياسية – إثارة
  • التقييم: 7.5/10 على موقع “آي إم دي بي” و71% على موقع “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: كيفر ساذرلاند، ناتاشا ماكيلهون، ماغي كيو، أدان كانتو

وتدور الأحداث حول توم كيركمان (ساذرلاند) وزير الإسكان المتواضع الذي يتم اختياره كـ “الناجي المعين” خلال خطاب حالة الاتحاد.

وبعد هجوم إرهابي مدمّر يقضي على جميع الشخصيات البارزة بالحكومة، يصبح كيركمان فجأة رئيساً للولايات المتحدة ويواجه تحديات هائلة في إدارة البلاد وحماية الأمن القومي.

وفي الحلقات الأولى، يُظهر المسلسل صراع كيركمان مع الضغوط السياسية المفاجئة، وسط محاولاته للحفاظ على وحدة الأمة واستعادة الثقة، ثم تتنوع الأحداث بين السياسة والتحقيقات والمؤامرات الداخلية.

ولاقى العمل استقبالاً متفاوتاً، إذ أشاد النقاد بأداء ساذرلاند وأسلوب السرد، لكن البعض انتقد تقلبات الحبكة. ورغم ذلك، تمكن المسلسل من جذب قاعدة جماهيرية مخلصة، خصوصاً بسبب تسليطه الضوء على السياسة الأميركية المعقدة في إطار تشويقي.

وحاز “الناجي المعين” على عدة ترشيحات؛ من بينها جوائز “بيبولز تشويس” عن فئة أفضل مسلسل درامي، وفاز بجائزة النقاد عن أفضل ممثل في مسلسل درامي (ساذرلاند) عام 2016.

5- “السيدة الوزيرة”

  • سنوات العرض: 2014 – 2019
  • الفئة: دراما سياسية
  • التقييم: 7.7/10 على موقع “آي إم دي بي” و67% على “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: تيا ليوني، تيم دالي، زليكو إيفانيك، باتينا ميلر، بيبي نيوورث.

ويتتبع المسلسل قصة الأستاذة الجامعية ووكيلة الاستخبارات السابقة إليزابيث مكورد التي تصبح وزيرة خارجية، ويستعرض التحديات السياسية التي تواجهها في منصبها، إلى جانب حياتها العائلية، حيث تسعى لموازنة مسؤولياتها المهنية مع دورها كزوجة وأم.

ويعالج العمل قضايا دبلوماسية معقدة مثل العلاقات الدولية والأزمات العالمية، مما يوفر نظرة مثيرة على القرارات الصعبة التي يتخذها القادة. كما يتطرق العمل إلى الصراعات الشخصية والإنسانية، مما يضيف عمقاً وحميمية إلى الحكاية.

ولاقى “السيدة الوزيرة” استحسان النقاد لأدائه التمثيلي، وخاصة أداء ليوني في دور البطولة. كما أثنى النقاد على طريقة معالجة المسلسل للقضايا الراهنة.

وعلى صعيد الجوائز، ترشح العمل لجائزة “بيبولز تشويس” عن الأداء المتميز لليوني، إلى جانب إشادات خاصة بالسيناريو وإخراج بعض الحلقات.

6- “فضيحة” (Scandal)

  • سنوات العرض: 2012-2018
  • الفئة: دراما سياسية
  • التقييم: 7.7/10 على موقع “آي إم دي بي” و93% على “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: كيري واشنطن، توني غولدوين، جيف بيري، بيلامي يونغ، سكوت فولي

ويتتبع المسلسل حياة المستشارة الإعلامية ومؤسسة شركة متخصصة في إدارة الأزمات بواشنطن (أوليفيا بوب) التي تعيش حياتها بين واجباتها المهنية في حماية الشخصيات البارزة وفضح الأسرار السياسية، بينما تحاول مواجهة صراعاتها الشخصية وتعقيدات علاقتها مع الرئيس الأميركي فيتزجيرالد غرانت.

ويبرز المسلسل العلاقة المعقدة بين الإعلام والسياسة، ويعكس الألاعيب التي تدور خلف الكواليس بالأروقة السياسية. كما تكشف الأحداث الصراعات الأخلاقية والقرارات الصعبة التي يتعين على الشخصيات اتخاذها، مما يخلق توتراً درامياً مستمراً. ويتميز العمل بمزيج من الإثارة والرومانسية والسياسة.

ونال “فضيحة” إشادات واسعة بفضل الأداء المتميز لواشنطن في دور أوليفيا بوب. كما نال سيناريو المسلسل السريع والمثير نصيبه من الثناء، إلى جانب التصوير السينمائي المتقن الذي يعكس واقعية الحياة السياسية في واشنطن.

ونال المسلسل جائزتي “إيمي” وترشحت واشنطن لجائزة أفضل ممثلة رئيسية في مسلسل درامي دون أن يحالفها الحظ.

7- “سبّاكو البيت الأبيض” (White House Plumbers)

  • سنوات العرض: 2023
  • الفئة: دراما سياسية – كوميديا سوداء
  • التقييم: 6.8/10 على موقع “آي إم دي بي” و70% على “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: وودي هارلسون، جاستن ثيرو، لينا هيدي، دومنال غليسون، كيم كوتس.

وهو مسلسل قصير عُرض لأول مرة في مايو/أيار 2023. ويستند العمل إلى وقائع حقيقية تتعلق بفضيحة “ووترغيت” حيث يركز على الجهود التي بذلها هاورد هانت وجوردون ليدي، العميلان السابقان بالمخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي في محاولة التستر على تسريبات أوراق وزارة الدفاع والتجسس على الحزب الديمقراطي.

ويتناول المسلسل بأسلوب درامي وأحيانًا كوميدي كيف أدت هذه المحاولات إلى كشف تفاصيل فضيحة كبيرة هزت الإدارة الأميركية وأدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.

وحظي “سبّاكو البيت الأبيض” بإشادات نقدية لأدائه، خاصة بفضل تمثيل هارلسون وثيرو. ومع ذلك، لم يحصل بعد على ترشيحات كبيرة في الجوائز، إذ يُعد من الأعمال الحديثة نسبيًا.

8- “السياسي” (The Politician)

  1. سنوات العرض: 2019 – 2020
  2. الفئة: دراما سياسية – كوميديا سوداء
  3. التقييم: 7.5/10 على موقع “آي إم دي بي” و86% على موقع “روتن توميتوز”
  4. أبرز الممثلين: بن بلات، غوينيث بالترو، جيسيكا لانغ، زوي دويتش، لوسي بويتن، جوديث لايت، بيتي ميدلر.

ويصنف هذا العمل كمسلسل درامي كوميدي ساخر من إنتاج شبكة “نتفليكس” متناولا حياة الشاب بايتون هوبارت (بلات) الطالب الطموح الذي يسعى لأن يصبح رئيس الولايات المتحدة.

وتبدأ أحداث المسلسل في المدرسة الثانوية، حيث يخوض بايتون انتخابات المجلس الطلابي كخطوة أولى في رحلته السياسية المعقدة، ليعكس العمل كيف يواجه بايتون التحديات الأخلاقية والنفسية التي تعترض طموحه.

ويمزج المسلسل بين الدراما والكوميديا السوداء، ويطرح تساؤلات حول الأخلاق والعلاقات والقرارات الصعبة التي يواجهها الطامحون في عالم السياسة، حتى لو كانوا في بدايته. ويتناول تعقيدات العلاقات العائلية والشخصية التي تؤثر على طموحات بايتون.

وحظي “السياسي” بردود فعل متباينة من النقاد، فقد أشاد بعضهم بأداء بلات وأسلوب المسلسل في تسليط الضوء على الطموح السياسي، بينما انتقد آخرون بعض جوانب الحبكة ووصفوها بالمبالغة.

وحصل على ترشيحات بارزة، منها ترشيح لجائزة “غولدن غلوب” عن فئة أفضل ممثل (بلات) عن دوره في الموسم الأول، كما ترشح لعدة جوائز أخرى.

9- “الدبلوماسية” (The Diplomat)

  • سنوات العرض: 2023 – حتى الآن
  • الفئة: دراما سياسية
  • التقييم: 8/10 على موقع “آي إم دي بي” و83% على موقع “روتن توميتوز”
  • أبرز الممثلين: كيري راسل، روفوس سيويل، ديفيد غياسي، علي آن، أتّو إيساندوه، ميغيل ساندوفال.

وقد عُرض المسلسل لأول مرة في أبريل/نيسان 2023، ويتناول الحياة المعقدة للدبلوماسيين من خلال شخصية كاثرين وايلر (راسل) التي تم تعيينها سفيرة بالمملكة المتحدة بعد حادثة دولية تهدد استقرار العالم.

وبينما تتعامل كاثرين مع التحديات السياسية والدبلوماسية، تتداخل حياتها الشخصية المعقدة مع واجباتها المهنية، خاصة مع وجود زوجها هال (سيويل) وهو دبلوماسي أيضاً، ما يضفي تعقيدًا على المشهد.

ويستعرض العمل بأسلوب مليء بالإثارة، كيف تدير وايلر الأزمات الدولية وتتعامل مع الضغوط الهائلة، محاولًا تقديم نظرة عن قرب لعالم السياسة الدولية وما يتطلبه الدور الدبلوماسي من مرونة.

وحظي “الدبلوماسية” بإشادة من النقاد لأداء راسل الذي اعتبره الكثيرون أحد أفضل أدوارها، إلى جانب السيناريو المتقن الذي يدمج بين السياسة والدراما الشخصية. ومع ذلك، تلقى بعض الانتقادات حول إيقاعه المتقلب، حيث رأى البعض أن التنقل السريع بين القضايا الدبلوماسية والدراما الشخصية أضعف تماسك الحبكة في بعض الأحيان.

وحتى الآن، لم يحصل المسلسل على ترشيحات لجوائز رئيسية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version