انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الممثل البريطاني الأميركي مايكل مالاركي، المعروف بدوره بشخصية “إنزو” في المسلسل الشهير “يوميات مصاص دماء” (The Vampire Diaries)، وهو يرفض تناول كوب من قهوة “ستاربكس” على خشبة المسرح رغم رعايتها الحدث.

الممثل البالغ من العمر 41 عاما، قال إن رفضه جاء في سياق مقاطعته سلسلة المقاهي الشهيرة بسبب دعمها إسرائيل، وتضامنه مع القضية الفلسطينية في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي المقطع المصور، دعا مالاركي الحاضرين إلى مقاطعة سلسلة المقاهي الأميركية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ موقف لدعم فلسطين.

وعكف الممثل على استخدام حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم القضية الفلسطينية، فشارك منشورات تحث متابعيه على شراء قمصان مؤيدة لفلسطين في إطار حملة لجمع التبرعات لشعب قطاع غزة.

كما نشر صورة له وهو يرتدي قميصًا يحمل العلم الفلسطيني مع تعليق “أحبك يا عائلتي”.

ولاقى موقف مالاركي إشادة واسعة من جمهوره على منصات التواصل، الذين عبّروا عن دعمهم مواقفه المعلنة.

واعتبر بعض المتابعين موقفه تأكيدًا على أهمية التضامن مع القضية الفلسطينية، خاصةً من الشخصيات المؤثرة عالميا.

وتستمر حملة المقاطعة لعدد من الشركات العالمية المتهمة بدعم إسرائيل، مما أدى إلى تكبّدها خسائر كبيرة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تضم أكثر من 500 مليون مستهلك.

ووفقًا لتقارير صحفية، فإن سلسلة “ستاربكس” تعد واحدة من أبرز الشركات التي تعرضت لتراجع كبير في مبيعاتها بسبب حملة المقاطعة الشعبية، إلى جانب “ماكدونالدز”.

وشهد الربع الثاني من عام 2024 انخفاضًا بنسبة 7% في المبيعات العالمية لستاربكس مقارنة بالعام الماضي. كما سجلت الشركة أول انخفاض فصلي في مبيعاتها منذ عام 2020.

وذكرت تقارير أن الانخفاض الحاد في المبيعات شمل الأسواق الكبرى مثل الصين، إلى جانب تأثير حملة المقاطعة في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى تقليص عمليات الشركة وتسريح موظفين.

وفي أغسطس/آب 2024، أقالت ستاربكس رئيسها التنفيذي لاكشمان ناراسيمهان بسبب فشل الشركة في تحقيق أرباحها المستهدفة، وعيّنت بريان نيكول خلفًا له. وذكرت تقارير أن الشركة اعترفت ضمنيًا بأن المقاطعة الشعبية كانت من العوامل المؤثرة، مشيرة إلى “الرياح المعاكسة” التي واجهتها في الأسواق.

يأتي موقف مالاركي وغيره من الشخصيات الداعمة لفلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أوقع العدوان نحو 148 ألف شخص بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين يظل أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. كما أدى هذا العدوان إلى دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version