أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الأحد، وصول مليون و260 ألف جرعة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال إلى القطاع.

وقالت الوزارة في بيان: “وصلت مليون و260 ألف جرعة من لقاح OPV2 الواقي من شلل الأطفال، بالإضافة إلى 500 حافظة للقاح”، وأضافت: “يجري التجهيز لإطلاق الحملة بالتنسيق مع الشركاء”.

ولم تعلن الوزارة، التي طالبت سابقا بوقف إطلاق النار في القطاع لتمكينها من إعطاء التطعيم للأطفال، عن موعد البدء بتنفيذ حملة التطعيم.

والجمعة، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه البالغ إزاء تأكيد إصابة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بمرض شلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها بدؤوا على الفور العمل على جمع ونقل عينات البراز للطفل، لفحصها في مختبر معتمد لدى منظمة الصحة العالمية في المنطقة. وأوضح أن حالة الطفل المصاب بشلل أسفل ساقه اليسرى مستقرة، وأنه نظرا لارتفاع خطر الإصابة بالمرض في غزة ومحيطها فقد قررت وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة تنفيذ حملة تطعيم على مرحلتين لوقف انتقال الفيروس.

كما أشار إلى أن آلاف الأشخاص لا يزالون يهجّرون قسرا في منطقتي خان يونس ودير البلح بسبب أوامر الإخلاء المتكررة التي تصدرها إسرائيل، وبالتالي هناك خطر الإصابة بشلل الأطفال.

وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة، بمدينة دير البلح لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.

ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، في حين تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.

وتقول الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني إنه طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version