وأشارت دراسة إلى أن الأشخاص الذين اعتادوا على التسويف والمماطلة أقل قدرة على الحصول على وظائف ثابتة، بل خلصت دراسات أخرى إلى أن المسوفين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
وقال استشاري الطب النفسي الدكتور حسين عمر، خلال حديثه لبرنامج “الصباح” على “سكاي نيوز عربية”:
- يُعَدُّ التسويف ظاهرة شائعة لدى الأفراد، حيث يميل البعض إلى تأجيل تنفيذ بعض المهام إلى أوقات لاحقة.
- يرتبط هذا السلوك جزئيًا بطبيعة الإنسان التي تنزع في بعض الأحيان نحو التكاسل.
- التسويف ليس متلازمة بحد ذاتها، بل هو عرض أو مشكلة قد تترافق مع حالات أخرى.
- يكون التسويف في بعض الأحيان ناتجاً عن متلازمات مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو الوسواس القهري.
- عندما يصبح التسويف جزءًا من مجموعة متلازمات أو مشكلات نفسية أخرى، يمكن أن تتضخم المشكلات المرتبطة به لتصبح أكثر تعقيدًا وشمولاً.
- يصبح التسويف إشكالية كبرى عندما يتحول إلى نمط حياة دائم، حيث يقوم الفرد بتأجيل أعماله مهما بلغت أهميتها حتى اللحظات الأخيرة. مما يؤدي إلى ضغوط كبيرة تنتج عنها مشكلات نفسية جسيمة.
- بينت دراسات أنه من 70 إلى 95 بالمئة من طلاب الجامعات يتجهون إلى التسويف أثناء المراجعة والدراسة بشكل متزايد.
نصائح علم النفس للخروج من حالة التسويف
- من المهم جدًا تقبّل الشعور بالتسويف الذي قد يطرأ من حين لآخر، وتجنب لوم الذات عند حدوثه.
- ضرورة الوعي بأهمية التغيير ومعرفة الإشكال بجميع أبعاده وحدوده.
- من الضروري أن يدرك الفرد أن التأجيل والتسويف، على الرغم من أنها قد تبدو أموراً بسيطة في الظاهر، إلا أنها قد يتسببا بآثار سلبية جسيمة في المستقبل قد تشمل جوانب الحياة المهنية والدراسية.
- على الشخص الانتباه لهذه العوامل المسببة للتسويف والجلوس مع نفسه لاتخاذ قرار جاد بالتغيير.
- المهام الكبيرة والمعقدة قد تُسبب شعورا بالتوتر والعجز أثناء تنفيذها وأيضًا قبل بدئها. لتجنب الاستمرار في تأجيل هذه المهام، من الضروري جدًا تقسيمها إلى أجزاء بسيطة وقابلة للتنفيذ.
- من الصعب على الفرد الحفاظ على التركيز لمدة تتجاوز 20 إلى 25 دقيقة؛ لذلك من الضروري أخذ فترات راحة دورية لتعزيز القدرة على الانتباه والتركيز.
- بالطريقة نفسها التي يوجه فيها الفرد اللوم لنفسه عند التسويف وتأجيل المهام، يجب عليه أن يمنح ذاته الثناء والشكر عند إتمام تلك المهام ويعمل على تشجيعها.