تمر جميع العلاقات الأخوية بلحظات من النزاعات والمشاحنات، لذلك يحتاج الأمر إلى خلق انسجام في المنزل لتجنب تطور النزاعات بطريقة سلبية، يتوجب على الأبوين تنشئة الأطفال بروابط أخوية جيدة، ويتوجب عليهم أيضًا تعليم الأطفال كيفية التعامل مع النزاعات وإدارتها بطريقة إيجابية، بالإضافة إلى تقبل اختلافات الآخرين.
يمتلك الأطفال القادرين على حل النزاعات الأخوية بطريقة إيجابية مهارات مستقبلية بناءة في مجال العمل والأسرة؛ حيث يمتلكون مهارات الوصول إلى حلول، والتفاوض والتسوية، والتحكم في الطبيعات الاندفاعية، وإدارة العلاقات المختلفة مع الآخرين.
فصل النزاعات بين الأخوة
ترك الإخوة يحلون نزاعاتهم بأنفسهم هو بالأمر الحسن، ولكن قد تتطور النزاعات وتصبح عدوانية؛ حيث تضم الضرب، والشتائم، والصراخ، في هذه الحالة يجب التدخل لتهدئة النزاعات بالطرق الملائمة:
- فصل الأطفال وتهدئة النزاع، مع مراعاة الاحتفاظ بالهدوء.
- منح الإخوة الوقت والتحدث إليهم لاحقًا عندما تهدأ الأمور حول النزاع.
- تطبيق العواقب بشكل عادل على جميع الإخوة.
ولتسهيل التعامل مع نزاعات الإخوة، من الممكن اتباع النصائح الآتية:
- تجنب المقارنات وبشكل خاص المقارنات السلبية تجاه الإخوة.
- تحديد سبب النزاع؛ وما إذا كان يستحق النزاع، والطريقة المثلى لحله أو التعامل معه.
- توضيح القواعد الأسرية المتعلقة بالسلوكيات المتبعة التي يجب أن تتضمن الاحترام المتبادل والاستماع، وغيرها من القواعد الأسرية الخاصة.
- إدارة النزاعات وفق تقنيات مدروسة.
- فصل النزاع عن الشخصيات.
- التحدث عند الشعور بالهدوء وتجنب الغضب.
- الاستماع بإصغاء للأطراف دون مقاطعة وأحكام مسبقة.
- الاستماع إلى الحلول المقدمة لحل النزاع من الإخوة أنفسهم.
- إيجاد نقطة مشتركة.
- التحدث بمنطقية ووضوح.
- الجاهزية لابتكار الحلول وتقديم التنازلات.
- التأكد من فهم جميع الأطراف للحل والالتزام به.
- ممارسة النشاطات العائلية؛ حيث تعمل هذه النشاطات على التخفيف من حدة الصراعات، وتعزز التواصل ما بين الإخوة.
أسباب النزاعات بين الإخوة
تتسبب العديد من المسببات في النزاعات ما بين الأخوة، تتمثل في التنافس والغيرة، والعديد من الأسباب الأخرى على النحو:
- الاحتياجات المختلفة: حيث تؤثر الاحتياجات والهويات المختلفة في العلاقات الأخوية.
- المزاجات الخاصة بكل منهم: حيث أن الشخصيات المختلفة لها مستويات مختلفة من التوافق، كما وتلعب قدراتهم على التكيف، ومزاجاتهم الفردية، وميولهم المختلفة دورًا مهمًا.
- الاحتياجات الخاصة المتعلقة بالأطفال المرضى: حيث يحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو المرضى المزيد من الانتباه والجهد من قبل الأبوين.
- اتخاذ الآباء قدوة: حيث أن طريقة تعامل الآباء مع النزاعات هي الطريقة التي سيتبعها الأبناء فيما بينهم عند حدوث نزاع.
بالإضافة إلى ولادة أطفال آخرين، والانتقال من مرحلة إلى أخرى؛ مثل مرحلة الذهاب إلى المدرسة، أو الانتقال إلى مرحلة البلوغ؛ حيث أن المراحل الجديدة تخلق ضغوطات عديدة، كما وقد تتسبب العديد من الظروف الأسرية تعزز من النزاعات، مثل:
- انفصال الأبوين.
- الانتقال إلى بلد أو منزل جديد.
- الظروف الاقتصادية الصعبة.
