بإشعال بعض الحطب على الموقد يعلن يوسف بدء عمله في بيع الذرة على ساحل بحر غزة، وهي مهنةٌ وفرت له ملاذاَ من صعوبة فرص العمل منذ 3 سنوات، فأحبها حتى أتقن طهي الذرة بأشكال متنوعة تستطيبها الزبائن من يديه.

يقول يوسف أبو كويك،وهو بائع ذرة: “أنا خريج إتحاد كنائس، معي صنعة مهنية، لكن كما ترى أوضاع البلد وصعوبة الأحوال، المهم أنا هنا على البحر.. منذ أن عملت أصبح الأمر بالنسبة لي هواية وحب أظهرها وأتفنن بها في هذا المجال والناس سعيدة بذلك وتأتي إلى هنا لتستجم وتأكل”.

في ركن أخر على ساحل بحر غزة، كان تامر دغمش يستعد لبيع ما يعرف بزبدية الذرة، على موقد الحطب المشتعل يقف مع طفليه وليد ووديع لتعليمهم هذه المهنة التي توفر له دخلا بسيطاً لإعالة أسرته.

وبطريقته الخاصة يبدأ بوضع حبات الذرة بعد فرطها داخل وعاء من الفخار مع إضافه الجبن المبشور والبهارات لشيّها على موقد الحطب في مشهدٍ محبب لعشاق الزبدية من الزبائن.

يقول تامر، وهو بائع ذرة على شاطئ بحر غزة: “أنا فتحت هذه المصلحة لكي يتعلمها أولادي لأنه لايوجد دخل غيرها، أعلمهم أصول العمل وبيع الذرة وكيف يستقلبوا الزبائن”.

ويضيف تامر لـ”سكاي نيوز عربية”: “الزبادي يحبها الناس كما تفضلتم ورأيتم، الزبدية فيها الذرة وبهارها والجبنة ويرغبها الناس أكثر من الكوز لأنها تؤكل بالمعلقة”.

 ولطيب مذاقها وتعدد أشكال طهيها في مقابل رخص ثمنها أصبح للذرة في موسم الصيف جمهوها الخاص من المصطافين على بحر غزة .

يقول المواطن محمد الغول: “هذه الأيام بالخصوص لأنها موسم الذرة فبالتالي تكون رخيصة وفي متناول الجميع، فلهذا أمر طبيعي أن يأتي الناس إلى البحر وتفرغ الطاقة السلبية فينجذبوا للذرة ومشهد الزبدية والكوز المشوي”.

للذرة أيضاً فوائد صحية، كتعزيز صحة القلب والشرايين والجهاز الهضمي والبشرة وإمداد الجسم بالطاقة.

أياً كانت الطريقة التي تقدم بها الذرة لمُحِبيها من الزبائن فلا اختلاف بين بائعها ومشتريها على طيب مذاقها، وفضائل فوائدها، وأهميتها كمصدر للرزق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version