تعتبر حرب الفِجار أو الفِجار من أشهر حروب العرب أيام الجاهلية، وهي حرب قبلية وقعت بين قبائل قريش، وقد حصلت في 4 مراحل، أولها بدأ بعد عام الفيل بـ 20 عامًا أو بعد وفاة جد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بـ 12 عامًا.

حرب الفجار

سميت حرب،  الفجار بهذا الاسم لشدة ما فجر العرب بالقتل بها، واستحلّوا الحرمات، وفي أقوال أخرى سميت كذلك لأنها حصلت في الأشهر الحرم التي يحرم القتال بها، وقد حدثت في 4 مراحل أو جولات؛ حيث كان أولها بين بني كنانة وهوازن، والثاني بين قريش وكنانة، والثالث بين بني نضر وكنانية، والأخير بين قريش و كنانة وهوازن.

أسباب حرب الفجار

حرب الفِجار الأخير حدثت في مكة في الحرم، وقد شهدها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشارك بها، وحصلت حرب الفجار بسبب قتل عروّة على يد البرّاض عند خروجه في لطيمة النعمان بن المنذر ملك الحيرة، والذي حصل أن النعمان بن منذر كان يريد أن يبعث لطيمة (وهي قافلة تجارية من الإبل محملة بالمسك، والحرير، والطيب)، وفي مجلس عرب طلب شخصًا يستأمنه على القافلة، وعندها قام البرّاض بعرض خدماته على السير بالقافلة على بني كنانة، ولكن النعمان أراد من يسير بها على بني كنانة وقيس، وحينها عرض عروة خدماته وقبلها النعمان، مما أغاظ البرّاض، ونوّى الغدر، واستغفل البراض عندما خرج بالقافلة ليلًا وقتله في الشهر الحرام.

أحداث حرب الفجار

من أهم الأحداث في حرب الفِجار:

  • قال النعمان من يُجيز لطيمتي هذه حتى يُبْلِغَها عكاظ؟ فردَّ عليه البراض: أنا أُجيزها على كنانة، وعندها قال النعمان: أريد من يُجيزها على كنانة وقيس؟ فقال عروة: ويحك أكلب خليع يُجيزها لك -يقصد البراض- أنا أُجيزها لك على أهل الشيخ والقيصوم.
  • قتل البراض عروة بالقرب من سوق عكاظ، وأكمل السير بالقافلة إلى سوق عكاظ، وبعث رجلًا من بني خزيمة إلى سوق عكاظ ليخبرهم بما حدث ويحذرهم من قبيلة قيس.
  • انطلقت كنانة إلى مكة لتحتمي من بني قيس داخل الحرم، والقتال في الحرم كان معظمًا عند العرب، ومع ذلك توعّدت القبيلتان على أن يقتتلوا.
  • في بداية الحرب بينهما كانت الغلبة لقبيلة قيس، إلا أن كنانة استنجدت بقريش والتي استجابت لهم، واشتدت الحرب بينهما حتى تدخل عروة بن ربيعة وعرض الصلح مقابل دفع الدية عن القتلى من الطرفين.
  • شهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- حرب الفجار الأخير، وقد شارك بها أعمامه الزبير بن عبد المطلب، والعباس، والحمزة، وقد كانوا على رأس قبيلة قريش، واصطحبوا معهم الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ولكن لم تثبت مشاركته في القتال أو في الحرب نفسها حيث كان لا يزال فتيًا.
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version