ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن هناك قلقا متزايدا في الجيش الإسرائيلي من أن الوضع في لبنان وصل إلى نقطة تحول.
وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا إيجاد حل دبلوماسي لتقليل التوترات على الحدود بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، لكنهما لم يحرزا تقدما بعد.
وبحسب الموقع، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أنه سيكون من المستحيل استعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية من دون وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤولون أميركيون لـ”أكسيوس”، إن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل أنها لا تعتقد أن “حربا محدودة في لبنان أو حربا إقليمية صغيرة خيار واقعي، لأنه سيكون من الصعب منعها من الاتساع والخروج عن السيطرة”.
وأضافوا أن “واشنطن حذرت إسرائيل من أن الغزو البري للبنان، حتى لو كان فقط في المناطق القريبة من الحدود، من المرجح أن يدفع إيران للتدخل”.
وكان أحد السيناريوهات التي طرحتها الإدارة مع إسرائيل أن لبنان قد يغمره مسلحون من الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق وحتى اليمن، الذين قد يرغبون في الانضمام إلى القتال.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن اجتماع مجلس الحرب لم يتخذ قرارا بشأن لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي قدم عدة خيارات لتوسيع القتال، بما في ذلك غزو بري يهدف إلى دفع فرقة الرضوان التابعة لحزب الله بعيدا عن الحدود.
وتعد فرقة الرضوان من قوات النخبة في حزب الله، وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة.
المسؤول الإسرائيلي أضاف لـ”أكسيوس”، أنه منذ السابع من أكتوبر كانت التوجيهات التي أصدرها القادة السياسيون للجيش الإسرائيلي تتلخص في التركيز على هزيمة حماس في غزة وتجنب الحرب في لبنان، محذرا من أن “تغيير هذه السياسة قد يخلف عواقب بعيدة المدى”.
وأضاف أن الحرب مع حزب الله أو عملية محدودة في لبنان “من شأنها أن تخلف عواقب وخيمة على إسرائيل، وبعد أن تتسبب في خسائر في الأرواح واستنزاف الموارد، فمن المرجح أن تسفر عن اتفاق مماثل لذلك الذي يجري السعي إليه حاليا بين إسرائيل ولبنان”، مضيفا: “نحن بحاجة إلى فهم هذا قبل اتخاذ القرارات”.