رسمت صحيفة جيروزاليم بوست -على لسان باحث إسرائيلي- سيناريو لحرب محتملة بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني، وما يتوقع أن ينتج عنها من تداعيات على المنطقة.

ورغم الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات التي تكبدها سكان شمال إسرائيل جراء التصعيد الأخير مع حزب الله، فإن الصحيفة تزعم أن الوضع الحالي لم يصل بعد سيناريو الحرب الشاملة ضد هذه الجماعة اللبنانية المسلحة.

واستندت جيروزاليم بوست في تقريرها على تصريحات أدلى بها تال بيري رئيس قسم الأبحاث بمعهد ألما، المتخصص في دراسة التحديات الأمنية على حدود إسرائيل الشمالية، إلى صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية أول أمس الثلاثاء.

وتطرق بيري في حديثه عما يمكن أن تكون عليه الحرب الشاملة في الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث توقع أن تستوعب الجبهة الإسرائيلية، في حال اندلاع حرب شاملة، حجم نيران لم يسبق لها مثيل حتى إبان حربها على لبنان عام 2006.

وقال الباحث الإسرائيلي إن القوة العسكرية الرئيسية لحزب الله تتمثل فيما يملكه من صواريخ وقذائف، وهي قوة نيران يستطيع من خلالها استهداف كامل أراضي إسرائيل بدقة، وبشكل أساسي المنطقة الشمالية برمتها حتى مدينة حيفا.

ووفقاً لتقديرات معهد ألما للأبحاث، فإن حزب الله يملك 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ يصل مداها إلى 80 كيلومتراً، و5 آلاف صاروخ وقذيفة يصل مداها ما بين 80 و200 كيلومتر، و5 آلاف صاروخ أخرى يصل مداها إلى 200 كيلومتر أو أكثر، و2500 طائرة مسيرة، ومئات الصواريخ المتطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات أو صواريخ كروز.

وتشير التقديرات أيضا إلى أنه في حال اندلاع الحرب، سيطلق حزب الله عدة آلاف من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل كل يوم.

ووفق بيري، فإن مدينتي الخضيرة ونتانيا بالخط الجنوبي، وحتى غوش دان في تل أبيب والتي تُعد أكبر منطقة حضرية بإسرائيل، ستكون جميعها في مرمى نيران حزب الله الذي سيركز بشكل خاص على منطقة غوش دان التي يعتبرها ذات قيمة كبيرة، إذ يتجاوز عدد سكانها 4 ملايين نسمة، 95% منهم من اليهود، حسب موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية.

وتوقع الباحث الإسرائيلي أن يطلق حزب الله صواريخه، وخاصة الباليستية، من شمال لبنان أو من منطقة بيروت أو البقاع حيث توجد مواقعه وتشكيلاته الإستراتيجية ومنصات الإطلاق وبنيته التحتية.

كما توقع أن يحاول حزب الله، في سيناريو الحرب الشاملة، غزو منطقة الجليل بالشمال، ودفع عشرات وربما المئات من عناصره إلى التسلل بمنطقة معينة يستهدفها، مضيفا أن وحدة الرضوان -وهي من قوات النخبة التابعة له- قادرة على القيام بذلك.

واعتبر الباحث الإسرائيلي أنها حرب نفسية من ناحية وأنها نذير بأشياء قادمة، مشيرا إلى أن حزب الله كان يريد الحرب مع إسرائيل إلا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سبقته بهجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version