أعلنت موسكو، اليوم الثلاثاء، تشكيل 3 وحدات عسكرية جديدة للدفاع عن مناطق حدودية، وقالت إن قواتها صدّت هجمات أوكرانية في مقاطعة كورسك بغرب روسيا، في حين أقرت كييف بصعوبة الوضع في ظل التقدم الذي تحرزه القوات الروسية في دونيتسك بشرق أوكرانيا.
فقد قالت وزارة الدفاع الروسية إن الغاية من تشكيل الوحدات العسكرية الثلاث هي حماية المناطق الحدودية في كورسك وبيلغورود وبريانسك.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من بدء التوغل الأوكراني الأول من نوعه في مقاطعة كورسك.
وكانت موسكو أرسلت بالفعل تعزيزات إلى كورسك في محاولة لوقف التقدم الأوكراني، كما رفعت مستوى التأهب في بيلغورود التي تقع بدورها على الحدود مع أوكرانيا.
معارك كورسك
وفي التطورات الميدانية، قال الجيش الروسي اليوم إن قواته أحبطت محاولات أوكرانية لشن هجمات على 4 تجمعات سكنية في منطقة كورسك.
كما قال قائد عسكري روسي في كورسك إنه تم وقف تقدم القوات الأوكرانية في جميع أنحاء المقاطعة وتدمير مواردها الرئيسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن قواتها استعادت عدة بلدات وقرى بالمقاطعة.
في المقابل، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم إن القوات الأوكرانية تقدمت لمسافة تتراوح من 28 إلى 35 كيلومترا في كورسك الروسية.
وتقول كييف إن قواتها سيطرت حتى الآن على 1250 كيلومترا مربعا من الأراضي داخل كورسك منذ بدء توغلها المفاجئ في السادس من الشهر الجاري.
وقال مصدر عسكري أوكراني إن القوات الأوكرانية تواصل عملياتها في 4 مناطق بالمقاطعة الروسية.
وتحدثت كييف عن إنشاء إدارة عسكرية في المناطق التي سيطرت عليها في كورسك، بينما أكدت موسكو تدمير القوات المهاجمة 3 جسور بالمقاطعة.
وضع صعب
وفي تطورات أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها سيطرت على مدينة “نيويورك” في مقاطعة دونيتسك بمنطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
ووصفت الوزارة المدينة بأنها إحدى أكبر بلدات منطقة توريتسك ومركز لوجستي ذو أهمية إستراتيجية. ولم تؤكد كييف أو تنف سقوط المدينة.
وتقع نيويورك (التي كان يطلق عليها حتى عام 2021 نوفغورودسكوي) على مسافة 6 كيلومترات إلى الجنوب من بلدة توريتسك التي تتعرض لهجوم روسي مستمر منذ عدة أسابيع ألحق بها دمارا كبيرا.
وبشكل متزامن تشن القوات الروسية هجوما على مدينة بوكروفسك القريبة، وأفادت تقارير بأنها توغلت فيها، وذلك وسط نزوح الآلاف من سكانها.
وتعد بوكروفسك واحدة من المعاقل الدفاعية الرئيسية للقوات الأوكرانية في دونيتسك، ومن شأن سقوطها أن يعرض قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد للخطر، وأن يقرب روسيا من هدفها المعلن والمتمثل في الاستيلاء على المقاطعة بالكامل.
وفي حين أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن روسيا ترسل قوات إضافية إلى بوكروفسك، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع في كل من بوكروفسك توريتسك.
حرب عالمية ثالثة
على صعيد آخر، صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه في حال دخلت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أوكرانيا فستبدأ حرب عالمية ثالثة.
وقال لوكاشينكو خلال مقابلته مع قناة روسيا الحكومية “إذا أرسلوا (الغربيون) قوات الناتو، فستبدأ حرب عالمية ثالثة. لأنه في هذه الحالة سيتم استخدام الأسلحة النووية التكتيكية والإستراتيجية، وستكون هناك حرب نووية، ورد فعل فوري ومرعب”.
وتعليقا على توغل الجيش الأوكراني في كورسك بغرب روسيا، قال الرئيس البيلاروسي إن أوكرانيا تزيد الوضع توترا، ودعا لاستئناف مفاوضات السلام بين كييف وموسكو.