يتواصل القصف على قطاع غزة مع استمرار القتال العنيف بين حركة حماس وإسرائيل، موقعا مزيدا من القتلى والجرحى. في هذا الإطار انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لقائد كتيبة بريطانية خاصة قتل في غزة خلال الحرب الدائرة.

إلا أن الادعاء كاذب، إذ لم تعلن أي جهة عن مقتل جنرال بريطاني في غزة. أما الصورة فتعود لأحد أفراد الشرطة البريطانية أثناء حراسته مبنى البرلمان البريطاني، في مارس 2017.

ويضم المنشور صورة لشرطي يحمل سلاحه ونص جاء فيه أن الصورة تعود “للجنرال هايفر هنري قائد كتيبة المهام الخاصة البريطانية المتخصصة في إطلاق المختطفين” الذي “قتل في غزة أثناء محاولته دخول نفق وهمي في مخيم الشاطئ”.

يضم المنشور صورة لشرطي يحمل سلاحه

وبدأ انتشار الخبر في أواخر يناير 2024 حاصدا آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

طلعات استطلاعية للجيش البريطاني

وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت في ديسمبر الماضي أن الجيش البريطاني سيقوم بطلعات استطلاعية فوق غزة للمساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها على مناطق ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع المحاصر في السابع من أكتوبر.

وأكدت الوزارة أن “طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن”.

من جهتها، دانت حركة حماس عزم بريطانيا “مشاركة جيشها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”. ودعت الحركة بريطانيا إلى “التراجع” عن هذا القرار.

ولم تعلن لندن عن عدد البريطانيين الذين تم احتجازهم كرهائن.

وبعد هجوم السابع من أكتوبر، قالت رئاسة الحكومة البريطانية إن 12 بريطانيا على الأقل قتلوا في الهجوم بينما فقد خمسة آخرون.

صورة شرطي في بريطانيا

إلا أن الصورة لا علاقة لها بقطاع غزة، والتفتيش عنها يرشد إليها منشورة في مارس 2017 عبر موقع وكالة رويترز مرفقة بتعليق يشير إلى أنها تظهر ضباط شرطة يقفون أمام مدخل البرلمان البريطاني بعد الاعتداءات في ويستمنستر في لندن آنذاك.

الصورة منشورة في مارس 2017 عبر موقع وكالة رويترز
الصورة منشورة في مارس 2017 عبر موقع وكالة رويترز

بالإضافة إلى ذلك، لم ينشر أي موقع ذي صدقية أو أي جهة رسمية أنباء عن مقتل أي ضابط بريطاني. ومن شأن خبر مماثل، لو كان صحيحا، أن يحظى باهتمام عالمي ويظهر في وسائل الإعلام.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version