أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن قوات بلاده “لن تنسحب” من محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، الذي يمتد 14 كيلومترا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وحسب “هيئة البث الإسرائيلية”، فإن نتانياهو “أدلى بتلك التصريحات خلال لقاء جمعه، الثلاثاء، مع عائلات قتلى من هيئة “هغبورا” (البطولة) وعائلات لمخطوفين من هيئة “هتكفا” (الأمل).

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلاده “لن تنسحب تحت أي ظرف من محور  فيلادلفيا أو محور نيتساريم”، علما أن الأخير يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوبي قطاع غزة،  وذلك على الرغم من “ممارسة ضغوط كبيرة” على إسرائيل للقيام بذلك. 

وقال نتانياهو إنه “نقل موقفه بهذا الشأن إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أثناء اجتماعهما الأخير”.

وبدورها، أصدرت “هيئة هغبورا” بيانا جاء فيه، أن نتانياهو أكد خلال لقائه ممثليها، أن “الضغط العسكري وحده كفيل بإرغام حركة حماس على التخلي عن مطالبها غير المعقولة”.

مسؤول أميركي كبير: تصريحات نتانياهو في شأن غزة “غير بناءة” 

انتقد مسؤول أميركي الثلاثاء تصريحات “متشددة” نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول استمرار سيطرة إسرائيل على محور “فيلادلفيا” بين قطاع غزة ومصر، مؤكدا أنها لا تساعد في التوصل الى وقف لإطلاق النار مع حماس.

وأضاف البيان أن الهيئة “ليست واثقة من التوصل إلى صفقة تبادل”، مبينا مع ذلك أنه في حال الوصول إلى صفقة، فإنها ستحافظ على “المكاسب الاستراتيجية” التي حققتها إسرائيل خلال الحرب.

والثلاثاء، نفت الولايات المتحدة صحة التقارير التي تحدثت عن أن نتانياهو “أقنع” بلينكن بضرورة بقاء قوات إسرائيلية على الشريط الحدودي بين غزة ومصر.

وكتب صحفي من موقع “أكسيوس” على منصة (إكس) أن نتانياهو قال أمام حشد إن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين غزة ومصر، لما له من أهمية عسكرية استراتيجية، وأخبر بلينكن بذلك خلال اجتماع في إسرائيل، الإثنين.

ونقل الصحفي عن نتانياهو قوله إنه ربما تمكن من إقناع بلينكن بهذا الأمر.

لكن مسؤولا كبيرا في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال للصحفيين في الطريق إلى الدوحة “الشيء الوحيد الذي اقتنع به بلينكن والولايات المتحدة هو الحاجة إلى الوصول بمقترح وقف إطلاق النار إلى خط النهاية”، بحسب “رويترز”.

وتابع: “مثل هذه التصريحات المتطرفة ليست بناءة لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار”.

من جانبه، شدد بلينكن، الثلاثاء في الدوحة، على أن “الوقت داهم” للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وذلك في ختام جولة شرق أوسطية سعى خلالها لإقناع كل من إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على “خطة تسوية” طرحتها واشنطن.

وفي تصريح أدلى به على مدرج مطار الدوحة قبيل مغادرته عائدا إلى واشنطن، جدّد بلينكن دعوته حماس للموافقة على “خطة التسوية” الجديدة التي طرحتها واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة، التي أكّد أنّ إسرائيل وافقت عليها.

وأضاف: “هذا الأمر يجب أن يُنجز، ويجب أن يُنجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه”.

“محور فيلادلفيا”.. واشنطن تنفي تقريرا عن حديث بين نتانياهو وبلينكن

نفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، صحة تقارير تتحدث عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أقنع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بضرورة بقاء قوات إسرائيلية على الشريط الحدودي بين غزة ومصر.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بتعطيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر والمدمر، الذي خلف أكثر من 40 ألف قتيل في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.

واندلعت شرارة الحرب إثر الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الرسمية.

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، “تتراجع” عن خطة الاتفاق المطروحة. وأوضح أن التسوية “ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء”، مضيفا: “إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. وحماس تتراجع الآن”.

إلا أن حماس نفت ذلك في وقت لاحق الثلاثاء، مؤكدة أنها ترغب في التوصل إلى اتفاق هدنة. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version