تحديث مستمر,

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات بلاده ضربت -بتوجيه منه- منشآت في العراق وسوريا ردا على استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، مؤكدا أن هذه الضربات ستستمر.

وقال بايدن إن المنشآت المستهدفة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له لمهاجمة القوات الأميركية، وأضاف أن “ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها”، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع في الأردن الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده “لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم”، لكنه تابع قائلا “ليعلم كل من قد يسعون لإلحاق الأذى بنا أننا سنرد”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن قواتهم نفذت ضربات على 7 منشآت تضمنت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا، واستهدفت فيلق القدس الإيراني و”المليشيات المرتبطة به”.

وأضاف أن بايدن أصدر توجيهات باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له، حسب وصفه.

وذكرت القيادة الوسطى الأميركية أن الضربات نفذت بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة ضمت قاذفات بعيدة المدى، مشيرة إلى استخدام أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.

وأضافت أن المنشآت المستهدفة هي مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ ومسيّرات.

في تلك الأثناء، أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل 10 عناصر من “القوات الحليفة” وإصابة 18 آخرين جراء الضربات الأميركية على مناطق حدودية مع العراق، وأشارت وسائل إعلام كردية سورية أن بين القتلى عراقيين.

وفي وقت سابق، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مسؤول أميركي أن الجيش بدأ مساء الجمعة تنفيذ ضربات للرد على هجوم الأردن الذي اتهمت واشنطن “المقاومة الإسلامية في العراق” بتنفيذه.

وأكد المسؤول الأميركي بدء الضربات التي توعدت بها إدارة الرئيس جو بايدن، وذلك بعيد ورود أنباء عن غارات استهدفت مجموعات مسلحة في ريف مدينتي الميادين والبوكمال شرقي محافظة دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.

“بداية حملة”

من جهتها، نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول دفاعي أن الضربات الأميركية كانت من منصات متعددة، وأنها بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران خلال الأيام المقبلة.

وكذلك نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أنه سيتم توجيه ضربات أخرى خلال الأيام المقبلة وقد يتسع نطاقها ليشمل منشآت ومليشيات أخرى.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن طائرات مجهولة الهوية استهدفت مواقع جنوب مدينة الميادين، مشيرة إلى أن القصف شمل منطقتي الحيدرية والشبلي.

كما قال مصدر محلي إن غارات وقعت في محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام سورية بسماع دوي انفجارات قوية في القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي بريف دير الزور.

وكانت هذه القاعدة تعرضت مرارا لهجمات من فصائل مسلحة توصف بأنها مدعومة من إيران.

استهداف فصائل عراقية

وفي العراق، قال مصدر أمني إن القصف استهدف مقار لفصائل الحشد الشعبي في قضاء القائم على الحدود السورية.

في الوقت نفسه، قال مصدر في “المقاومة الإسلامية في العراق” للجزيرة إن 6 ضربات أميركية وقعت داخل العراق، واستهدفت مستودعا للأسلحة ومواقع انطلقت منها صواريخ ومسيّرات لضرب قواعد أميركية.

واستهدف القصف أيضا مقر قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي في عكاشات غربي العراق، وفقا للمصدر.

وفي وقت سابق الجمعة، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي قوله إن الخيارات التي تنظر فيها الولايات المتحدة تشمل أهدافا في سوريا واليمن والعراق.

وفي السياق، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الرد العسكري على مقتل الجنود قد يستمر على مدى أيام أو أسابيع.

وأضاف المسؤولون أن العملية المقبلة ستكون أقوى رد لبايدن على المليشيات التي شنت أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version