أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، الأربعاء، عشرات الصواريخ على بلدات جنوب إسرائيل وسط تصاعد التوتر غداة مقتل 16 فلسطينيا، بينهم قادة في حركة الجهاد، بقصف إسرائيلي على القطاع.

وأكد الجيش أنه “يقصف حاليا البنية التحتية لإطلاق الصواريخ لمنظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن الضربات تستهدف مواقع في “الأجزاء الشمالية والجنوبية” من القطاع.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق استهداف قواته لمركبة في منطقة خانيونس وأخرى عبر أرجاء القطاع، وقال إنه نفذ ضربة استهدفت موقعا لإطلاق الصواريخ يتبع للجهاد.

وشاهد مراسلو فرانس برس عشرات الصواريخ التي أطلقت من شمال وشرق مدينة غزة، في حين نشر الجيش في تغريدة مقطع فيديو يوثق الغارات المتعددة التي نفذها مؤخرا. 

وقتل فلسطيني، الأربعاء، في تجدد للقصف الجوي الإسرائيلي على غزة.  وبحسب الجيش فإن القصف طال نشطاء “كانوا في طريقهم إلى موقع إطلاق صواريخ في مدينة خان يونس” جنوبي قطاع غزة.

ونشر المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على تويتر فيديو الاستهداف، موضحا أن “جيش الدفاع استهدف سيارة كان يستقلها نشطاء في طريقهم لموقع رمي صواريخ”.

وشرح أدرعي أنه “استهدفت طائرة عسكرية قبل قليل سيارة كان يستقلها نشطاء إرهابيون كانوا في طريقهم لموقع رمي صواريخ في منطقة خانيونس”.

وتابع “سيواصل جيش الدفاع العمل للحفاظ على سلامة وأمن مواطني إسرائيل”.

وقال أدرعي في تغريدة أخرى أرفقها أيضا بعبارة “السهم الواقي” إن “جيش الدفاع يقوم الآن باستهداف وسائل إطلاق صواريخ تابعة للجهاد الإسلامي في قطاع غزة”.

وقتل، الثلاثاء، 15 فلسطينيا على الأقل بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة “الجهاد الإسلامي”، في حين قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن أربعة أطفال من بين القتلى.

وقال الجيش إن 40 طائرة شاركت في الغارات الإسرائيلية التي “حققت أهدافها” في قتل القادة الثلاثة المستهدفين وهم من أبرز مخططي الحركة، وتورطوا في عمليات استهدفت إسرائيليين مؤخرا، في عملية أطلق عليها اسم “السهم الواقي”.

ومنذ مطلع العام، قُتل ما لا يقل عن 126 فلسطينيا على الأقل و19 إسرائيليا وسيدة أوكرانية وإيطالي واحد في أعمال عنف مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض قد قال: “ندعو الطرفين إلى خفض تصعيد الموقف”. وأضاف “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وشعبها في وجه هجمات الصواريخ العشوائية التي تنفذها الجماعات الإرهابية”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها “تايمز أوف إسرائيل” عن متحدث باسم السفارة الأميركية لدى إسرائيل قوله: “نحن على علم بتقارير تخص مقتل مدنيين بشكل مأساوي وندعو الأطراف للتهدئة”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لمواجهة كل السيناريوهات “ولأي تصعيد من أي جبهة”، بعد غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي شارك فيه وزير الدفاع ورئيسا الأركان في القوات المسلحة، وجهاز الأمن العام (الشاباك): “نحن في خضم معركة ونستعد لكل السيناريوهات. من يضر بنا سنوجه له ضربة قوية”.

وأضاف نتانياهو أنه “لا حصانة لأي شخص وكل رد من أعدائنا سنرد عليه برد ساحق”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version