أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستقف بكل قوة إلى جانب الشعب السوري لبناء دولته. ودعا العالم الإسلامي إلى دعم سوريا المنهكة بعد سنوات الحرب، لأنه لا يمكنها النهوض بمفردها.

وأوضح أن ثمن ما خلفه نظام ⁧‫الأسد‬⁩ من دمار يُقدّر بـ500 مليار دولار. وقال أردوغان “سنفتتح قريبا قنصلية تركية في ⁧‫حلب‬⁩ وأشكر أحمد الشرع على قيادته الجيدة لهذه المرحلة”.

وفي كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، قال أردوغان إن شمس الحرية أشرقت في سوريا بعد 61 عاما من ظلم البعث. وأضاف “أبارك للشعب السوري النصر العظيم وخلاصهم من الطغيان”.

ووضّح الرئيس التركي أن الشعب السوري انتصر في كفاحه على نظام ظالم استمر عقودا طويلة، وأن “الشعب أنقذ بلاده من براثن عصابة من القتلة، ويبني دولته الجديدة بكل مكوناته”.

وذكر أن نظام الأسد قمع المظاهرات السلمية في سوريا بكل عنف رغم جميع نصائحنا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء حديثه أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية (الأناضول)

وبالحديث عن تأثير ما فعله النظام المخلوع على الإنسان السوري، بيّن أردوغان في كلمته أن أكثر من 12 مليون سوري اضطروا إلى ترك منازلهم بينهم 3.5 ملايين وصلوا إلى تركيا.

وأكد أن تركيا ستساعد من يريد العودة من السوريين إلى وطنهم، ولكنها لن ترغم أحدا على المغادرة.

وقال “لن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في حق شعبه، ولن ننسى السجون التي حولها نظام الأسد إلى مسالخ بشرية مثل معتقل صيدنايا، والانتهاكات بحق النساء والأطفال ومجازر الكيميائي في الغوطة،‬⁩ بالإضافة لعدم اكتراث من يدَّعون أنهم العالم المتحضر حيال مقتل المدنيين والأبرياء”.

وفي سياق حديثه عن المسلحين الأكراد، قال أردوغان “إما أن يُلقي المسلحون الأكراد في سوريا أسلحتهم، أو يدفنوا هناك مع أسلحتهم”، وأكد أن تركيا ستتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية التي تحاول استغلال الظروف في سوريا.

وقبل 3 أيام، التقى القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق، وأكدا أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة، كما دعا الجانبان إلى رفع العقوبات عن سوريا.

وكان رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن، من أوائل الذين وصلوا إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version