قالت الإمارات إنه يتعين على الدول المشاركة في مفاوضات المناخ التابعة للأمم المتحدة التي ستستضيفها في ديسمبر، الاتفاق على التخلص من انبعاثات الوقود تدريجيا لا وقف إنتاج النفط والغاز والفحم.

وتسلط التصريحات الضوء على انقسامات عميقة بين الدول في ما يتعلق بكيفية مكافحة الاحتباس الحراري قبل محادثات كوب28. 

وتضغط بعض الحكومات الغربية الغنية والدول الجزرية المتضررة من تغير المناخ من أجل وقف الوقود الأحفوري تدريجيا بينما تدعو الدول الغنية بهذه الموارد إلى مواصلة الحفر.

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري في مقابلة مع رويترز، الثلاثاء، إن وقف إنتاج الوقود الأحفوري تدريجيا سيضر بالدول التي تعتمد إيراداتها عليه أو لا يمكنها بسهولة استخدام المصادر المتجددة بدلا منه.

وأبدت الوزيرة دعما للتخلص من انبعاثات الوقود الأحفوري تدريجيا باستخدام تقنيات الاحتجاز والتخزين مع تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، قائلة إن هذه الاستراتيجية تتيح للبلدان مكافحة الاحتباس الحراري مع الاستمرار في إنتاج النفط والغاز والفحم.

وقالت على هامش قمة الابتكار الزراعي للمناخ في واشنطن “الفضاء المتجدد يتقدم ويتسارع بشدة لكننا لم نقترب حتى من القدرة على القول إن بإمكاننا وقف الوقود الأحفوري والاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة فحسب”.

وأضافت “نحن الآن في مرحلة انتقالية وهذا الانتقال يجب أن يكون عادلا وعمليا لأنه ليست كل الدول لديها الموارد”.

وتشارك الإمارات والولايات المتحدة في استضافة قمة الابتكار الزراعي للمناخ.

وخلال قمة كوب27 للمناخ في مصر، العام الماضي، اتفق نحو 80 دولة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ودول جزرية صغيرة على استخدام صياغة في البيان الختامي تدعو إلى وقف جميع أنواع الوقود الأحفوري تدريجيا. 

وحثت دول من بينها السعودية والصين مصر على عدم إدراج تلك الصياغة في النص النهائي.

ووافقت دول مجموعة السبع، هذا الشهر، على التعجيل بوقف استهلاكها للوقود الأحفوري تدريجيا لكنها لم تحدد موعدا لذلك.

وأشارت الوزيرة الإماراتية إلى نموذج الإمارات في الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة لاحتجاز الكربون ومصادر الطاقة المتجددة لتقليل كثافة انبعاثات عمليات النفط والغاز في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأضافت أن الإمارات تهدف إلى الحصول على 50 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 مقابل 25 في المئة حاليا، مشيرة إلى أنها ربما ترفع هذا الهدف.

وذكرت أن الإمدادات الغذائية العالمية ستكون محورا أساسيا في كوب28 إلى جانب الطاقة لأنها تمثل ما يقرب من ثلث الانبعاثات العالمية.

وقالت الوزيرة إن التكنولوجيا والابتكار يمكنهما حل مشكلات الأمن الغذائي كما هو الحال مع الطاقة مضيفة أنهما ساعدا الإمارات ذات الطبيعة الصحراوية القاحلة على وضع استراتيجية للأمن الغذائي.

وذكرت أن التصدي لأوجه القصور في النظام الغذائي العالمي يمكن أن يساعد أيضا في معالجة مشكلات مثل سوء التغذية وهدر الطعام وتغير المناخ في آن واحد.

وقالت: “نحرص على أن يكون الحوار بشأن أنظمة الغذاء في الصدارة إلى جانب حوار الطاقة في كوب28”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version