أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من قيام إسرائيل بتسريب معلومات تتعلق بمحادثات غير مباشرة جرت بين واشنطن وطهران، وفقا لموقع أكسيوس” الأميركي.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين القول إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان عبر في مكالمة شديدة اللهجة مع نظيره الإسرائيلي الأسبوع الماضي عن قلقه من قيام إسرائيل بتسريب معلومات للصحافة حول محادثات غير مباشرة جرت بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقيا بسوليفان في البيت الأبيض في أوائل هذا الشهر وتم اطلاعهما بالتفصيل على المحادثات غير المباشرة.

وكانت تقارير صحافية أشارت مؤخرا إلى أن محادثات غير مباشرة جرت بين واشنطن وطهران بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن برنامج إيران النووي وخفض التصعيد الإقليمي.

وأكدت إيران حصول هذه المحادثات لكن البيت الأبيض لم يعلن ذلك بشكل رسمي.

وقال الموقع إن “معظم التقارير الصحفية حول المحادثات بدأت في الظهور للعلن في يونيو الجاري”.

وأضاف الموقع أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ المشرعين الإسرائيليين في جلسة استماع سرية للكنيست جرت هذا الشهر أن الولايات المتحدة تعمل على اتفاقية مصغرة مع إيران”.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن سوليفان أبلغ هنغبي خلال اتصال هاتفي جرى الأسبوع الماضي أن واشنطن محبطة من تصريحات نتانياهو.

وذكر مسؤول إسرائيلي آخر أن هنغبي قال لسوليفان إن نتانياهو كان مضطرا للحديث عن المحادثات مع المشرعين الإسرائيليين لأنه يتعرض لانتقادات من قبل المعارضة.

وشدد هنغبي، مع ذلك، على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حد من تصريحاته العلنية حول القضية بقدر الإمكان، حسبما ذكر المسؤول الإسرائيلي.

كما أكد هنغبي لسوليفان أنه بتوجيه من نتانياهو، أجرى عدة مقابلات في الأسابيع الأخيرة لضمان أن يكون التنسيق مع البيت الأبيض بشأن إيران أفضل من أي وقت مضى.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان أكد خلال المكالمة أن الكثير من المعلومات التي يتناولها الإعلام في الصحافة غير دقيقة ولا تعكس ما تم مناقشته في المحادثات غير المباشرة مع إيران. 

وذكر أحد المسؤولين الأميركيين أن الشعور السائد في البيت الأبيض هو أن إسرائيل كانت وراء التسريبات وأنها تغذي أعضاء الكونغرس المعارضين لإبرام صفقة مع طهران بنفس المعلومات بشكل مباشر وغير مباشر.

وقال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إن الشكوى بشأن التسريبات ليست سوى واحدة من المسائل التي أثارها سوليفان في اتصاله مع هنغبي.

وأكد مسؤول إسرائيلي أن الاتصال كان وديا، لكنه قال إن سوليفان أعرب أيضا عن قلقه العميق بشأن قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين.

وامتنع مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن التعليق وكذلك لم يستجب متحدث باسم نتانياهو على طلبات للتعليق على ماورد في التقرير.

وكان مسؤولون إيرانيون وغربيون أبلغوا رويترز أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات يمكن أن تؤدي للحد من البرنامج النووي الإيراني وإطلاق سراح بعض المواطنين الأميركيين المحتجزين وإنهاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.

ونقلت الوكالة عن مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته القول “يسعني أن أطلق عليه تفاهم تهدئة”، مضيفا أن هناك أكثر من جولة من المحادثات غير المباشرة في سلطنة عمان بين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت مكغورك وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version