تستخدم أوكرانيا في قتالها ضد موسكو العديد من الأسلحة الغربية، من بينها صاروخ “ستورم شادو” البريطاني والذي استطاع تدمير العديد من نقاط التمركز والمعدات الروسية.

وصاروخ “ستورم شادو” هو أحد الصواريخ من فئة “كروز” بعيدة المدى، تم تطويره قبل نحو عقدين بهدف ضرب الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، خلال تواجده في مغطس الاستحمام في أحد قصوره، وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

استخدم هذا الصاروخ أول مرة خلال الحرب في العراق، عام 2003، إذ كان يملك القدرة على إحداث “اختراقات” في المباني، حتى وإن كانت على بعد يتجاوز 240 كلم، حيث يصيبها بدقة متناهية.

وفتح استخدام صاروخ “ستورم شادو” البريطاني المجال للولايات المتحدة للتفكير في إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى والتي لديها قدرات على إصابة أهداف يصل مداها لأكثر من 300 كلم، إذ كانت تحجم واشنطن عن إرسالها حتى لا يتم تصعيد المعارك باستهداف كييف لمناطق داخل الحدود الروسية.

وتشير الصحيفة إلى أن الصاروخ بدأت أوكرانيا في استخدامه، في مايو الماضي، وكان قادرا على تدمير أهداف بعيدة المدى لقطع الإمدادات اللوجستية الروسية لقواتها داخل الأراضي الأوكرانية.

وقال مسؤولون روس إن كييف استخدمت “ستورم شادو”، في يونيو،  لشل حركة النقل على جسر كانت موسكو تعتمد عليه لتزويد قواتها بالإمدادات في منطقي خيرسون وزاباروجيا، وقبل أيام دمر الصاروخ مستودعا كبيرا يحتوي على ذخيرة روسية بالقرب من قرية ريكوف.

وقال الحاكم الروسي للقرم، سيرغي أكسيونوف، قبل أيام: “خلال الليل أصابت ضربة جسر تشونغار ولم تسفر عن سقوط ضحايا”. 

ستورم شادو يستطيع إصابة أهداف بعيدة المدى بدقة عالية. أرشيفية

ويقع هذا الجسر على الطريق المباشر بين شبه جزيرة القرم وميليتوبول، إحدى أكبر المدن التي استولى عليها الروس في جنوبي أوكرانيا كجزء من هجومهم.

اعتبر عضو الإدارة الأوكرانية في خيرسون، يوري سوبوليفسكي، أن الأضرار التي لحقت بجسر تشونغار كانت “جسيمة”، لأنها “ضربة موجهة للبنى التحتية العسكرية الروسية” وسيكون لها أيضا “تأثير نفسي”.

دوغ بوش، مسؤول في الجيش الأميركي قال للصحيفة إن “أوكرانيا تستخدم هذا السلاح بشكل فعال للغاية”.

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تعتمد على بيانات استخباراتية لتنفيذ الضربات بالذخيرة طويلة المدى.

وفي يونيو الماضي، اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بالتخطيط لاستخدام صواريخ، زودتها بها قوى غربية، لضرب أهداف داخل روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في تصريحات حينها إن “قيادة القوات المسلحة الأوكرانية تخطط لضرب الأراضي الروسية بما في ذلك القرم، باستخدام هيمارس وصواريخ ستورم شادو”.

وأكد أن “استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة سيعني تورطا كاملا للولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع وسيوجب ضربات فورية على مراكز صنع القرار في أوكرانيا”.

وقادت الولايات المتحدة التحرك من أجل دعم أوكرانيا عسكريا، فسارعت إلى تشكيل ائتلاف دولي لدعم كييف بعدما أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا، في فبراير من عام 2022، ولتنسيق إيصال المساعدات من عشرات الدول.

وتتهم موسكو البلدان الغربية بشن حرب مباشرة ضد روسيا عبر تسليح أوكرانيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version