أعلن الجيش الأوكراني -اليوم الاثنين- أنه قتل قائد أسطول البحر الأسود الروسي في الهجوم الصاروخي الذي استهدف الجمعة مقر قيادة الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، في حين أكد الرئيس الأوكراني تسلم بلاده أول دفعة من دبابات أبرامز الأميركية.

وقالت القوات الأوكرانية الخاصة عبر تطبيق تليغرام إن القصف الصاروخي على مقر الأسطول الروسي في مدينة سيفاستوبول بالقرم أسفر عن مقتل 34 ضابطا بينهم قائد الأسطول الأدميرال فكتور سوكولوف وإصابة 105 آخرين من العسكريين الروس.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أقرت بتعرض مقر أسطول البحر الأسود في القرم لقصف أوكراني، وقالت إنه أسفر عن مقتل جندي.

وحينها تحدثت حسابات أوكرانية عن استهداف المقر بصواريخ “شادو” البريطانية، وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة من الدخان تتصاعد من الموقع المستهدف.

دبابات أبرامز

وفي تطور آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم وصول أولى دبابات أبرامز الأميركية إلى أوكرانيا.

وكتب زيلينسكي على تطبيق تليغرام أنه يجري إعداد هذه الدبابات لتعزيز الألوية الأوكرانية.

كما أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة نيويورك تايمز وصول الدبابات إلى أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الخميس الماضي خلال استقباله نظيره الأوكراني في البيت الأبيض أن دبابات أبرامز (أبرامز إم1) ستصل إلى أوكرانيا خلال أيام.

فندق تضرر جراء القصف الروسي على مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا (رويترز)

هجوم على أوديسا

وفي التطورات الميدانية، تعرضت منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا في وقت مبكر اليوم لهجوم روسي واسع بالصواريخ والطائرات المسيرة مما أسفر عن أضرار كبيرة في البنية التحتية.

وأفاد الجيش الأوكراني بأن روسيا شنت هجومها على أوديسا -حيث توجد موانئ تصدير الحبوب- بواسطة 19 مسيّرة من طراز “شاهد” إيرانية وصاروخين من طراز “أونيكس” و12 صاروخا من نوع “كاليبر”. وأكد المصدر نفسه أن غواصة شاركت أيضا في الهجوم.

وأضاف الجيش الأوكراني أن الهجوم أسفر عن أضرار كبيرة، مشيرا إلى أن حريقا اندلع في فندق لكن سرعان ما تم إخماده.

كما تسبب القصف في تدمير مخازن للحبوب وتضرر مستودعات وشركات إثر سقوط حطام صواريخ في ضواحي أوديسا، وفق المصدر نفسه.

وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته الجوية أسقطت كل المسيرات و11 صاروخا روسيا من طراز كاليبر فوق أوديسا.

وأعلنت الإدارة العسكرية في أوديسا أن المنطقة تعرضت لهجوم روسي بالمسيّرات المفخخة ونوعين من الصواريخ، مما تسبب في مقتل شخصين وأضرار مادية كبيرة شملت تدمير محطة بحرية ومخازن حبوب.

وفي بيان منفصل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 22 طائرة مسيّرة و11 صاروخا أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

جنود أوكرانيون بالقرب من مدينة باخموت (وكالة الأناضول)

ضربات في روسيا

ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية دمرت اليوم طائرات مسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم.

وكانت الوكالة نقلت قبل ذلك عن حاكم كورسك الروسية التي تبعد 90 كيلومترا عن الحدود مع أوكرانيا قوله إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيّرة على المدينة ألحق أضرارا بمنازل ومبنى إداري.

وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها كورسك لهجوم بالمسيرات خلال 24 ساعة تقريبا.

كما تعرضت منطقة بيلغورود الروسية الحدودية لهجوم مماثل، وفق السلطات المحلية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت 4 طائرات مسيرة فوق كورسك وبيلغورود.

بعض محاور القتال في أوكرانيا  (الجزيرة)

وتتواصل عمليات الاستهداف المتبادلة بالمسيرات بينما تخوض القوات الأوكرانية والروسية اشتباكات في محاور عدة بالجبهتين الشرقية والجنوبية.

ونشر الجيش الأوكراني صورا قال إنها لمواقع وخنادق روسية تم الاستيلاء عليها مؤخرا بالقرب من قرية أندرييفكا على محور باخموت في دونيتسك (شرقي).

وأعلن الجيش الأوكراني أن الفرقة الهجومية الثالثة بدأت تتحصن في هذه المواقع مع استمرار تقدمها.

وكانت القوات الأوكرانية قد ذكرت أنها أعادت السيطرة على بلدتي أندرييفكا وكليشيفكا على محور باخموت الجنوبي، وقالت إنها تحرز تقدما باتجاه بلدة كوردوميفكا المجاورة.

وفي لوغانسك المتاخمة لدونيتسك، قالت السلطات الموالية لروسيا إن انفجارا كبيرا وقع في مستودعات عسكرية في مدينة كراسنودون، مشيرة إلى أنه ناتج عن هجوم إما بطائرة مسيرة أو بعبوة ناسفة.

وتحدثت كييف عن تحقيق قواتها المزيد من الاختراقات جنوبا في مقاطعة زاباروجيا بعد سيطرتها مؤخرا على قرية روبوتين الإسترتيجية في محاولة للتقدم نحو مدينتي ميليتوبول وبرديانسك اللتين تقعان على بحر آزوف وتخضعان للسيطرة الروسية منذ بداية الحرب التي اندلعت أواخر فبراير/شباط 2022.

وتنفي موسكو تقدم الجيش الأوكراني على أي من محاور القتال، وتؤكد في المقابل أن قواتها تحقق مكاسب، خاصة في محور كوبيانسك بأطراف مقاطعة خاركيف (شمال شرق) على الحدود الإدارية مع دونيتسك.

وتشن القوات الأوكرانية منذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي هجوما مضادا في الشرق والجنوب، وأقرت كييف بأن قواتها تتقدم ببطء بسبب حقول الألغام والتحصينات الروسية القوية.

مناورات روسية

وفي تطور ذي صلة أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الأسطول الشمالي الروسي أجرى مناورات في بحر سيبيريا الشرقي تحاكي التصدي لزوارق مسيرة معادية.

وأضافت الوزارة في بيان أن المناورات شملت تدريبات لأطقم المدمرة البحرية “فايس أميرال كولاكوف” المضادة للغواصات وسفينة الإنزال “ألكسندر أوتراكوفسكي” على إجراءات الحماية في حالة وجود تهديد من العدو باستخدام قوارب مسيرة. ووفق بيان الدفاع الروسية فقد قطعت سفن الأسطول الشمالي مسافة 7 آلاف و500 ميل كجزء من رحلتها في القطب الشمالي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version