أعلنت السلطات الإماراتية، الأحد، إلقاء القبض على الجناة في حادثة مقتل الحاخام الإسرائيلي – المولدوفي تسيفي كوغان.

واختفى كوغان بينما كان في طريقه للإشراف على إجراءات “الكوشر” (الطعام الحلال) بمتجر محلي.

وفي بيان على موقعها الرسمي قالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض، بوقت قياسي، على “الجناة” في حادثة مقتل المواطن المولدوفي، دون أن تشير إلى أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وأضافت وزارة الداخلية بأنه بعد أن تقدمت عائلة المجني عليه ببلاغ عن إختفائه تم تشكيل فريق بحث وتحري. 

وأسفرت التحقيقات عن العثور على جثة الشخص المفقود وتحديد “الجناة”، حيث تم إلقاء القبض عليهم والبدء بالإجراءات القانونية اللازمة.

ولم يكشف البيان على الفور عن معلومات بشأن هوية المقبوض عليهم، وأكد أنه سيتم الإعلان عن كافة ملابسات الحادثة بعد الانتهاء من التحقيقات مع المشتبه بهم الثلاثة.

وأكد البيان أن الإمارات ستبقى عصية على كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن المجتمع.

وحذرت وزارة الداخلية بأنها ستستخدم السلطات القانونية المتاحة كافة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه.

وأكدت استعدادها التام لاتخاذ أقصى الإجراءات الرادعة لضمان حماية مكتسبات التعايش المشترك والسلم الاجتماعي وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية.

ووصفت السلطات الإسرائيلية هذه العملية بأنها “إرهابية” وتمثل جريمة من جرائم “معاداة السامية”.

“عملية شنيعة”.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد بأن بلاده ستتخذ كل الوسائل “وستحاسب قتلة تسيفي كوغان ومن أرسلوهم”، معرباً عن تقديره للتعاون الإماراتي في التحقيق بمقتل الحاخام الذ عثر على جثته في وقت مبكر.

وقالت منظمة “حباد Chabad” اليهودية، إن الحاخام البالغ من العمر 28 عاماً، كان مبعوثها في دولة الإمارات، ويقيم في العاصمة أبو ظبي.

وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات العربية المتحدة، ومبعوثين آخرين من “حباد”، لسنوات عدة في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، باتخاذ بلاده كل الوسائل و”أنها ستحاسب قتلة كوغان ومن أرسلوهم”، معرباً عن تقديره للتعاون الإماراتي في التحقيق بمقتل الحاخام الذي عثر على جثته في مدينة إماراتية.

وقال نتنانياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية: “في بداية حديثي، أود أن أعبر عن صدمة عميقة – باسمي، وباسم جميع أعضاء الحكومة، وباسم مواطني إسرائيل وكل الشعب الإسرائيلي – من اختطاف وقتل تسيفي كوغان رحمه الله، رحمه الله وانتقم له”.

وأضاف أن “هذه الجريمة ارتُكبت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جريمة قتل بحق مواطن إسرائيلي ومبعوث لحركة حباد”.

ووصف نتانياهو مقتل كوغان بأنه “عملية إرهابية معادية للسامية وشنيعة”.

تأسست قبل 250 عاماً.. “حباد” اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخام الإمارات

وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات العربية المتحدة، ومبعوثين آخرين من “حباد”، لسنوات عدة في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.

وبدأت الشكوك في وقوع عملية اختطاف بعد العثور على سيارة الحاخام في مدينة العين، ما اعتُبر مؤشراً على تتبع تحركاته منذ مغادرته دبي، حيث اختفى أثناء إشرافه على إجراءات الحلال (كوشير) في متجر محلي.

ولا تتوفر الكثير من المعلومات بشأن كوغان سوى أنه مساعد الحاخام ليفي دوتشمان، الحاخام الأكبر لدولة الإمارات ورئيس الحركة.

ورفضت حركة “حباد” الإدلاء بأية معلومات أو تفاصيل عامة بشأن كوغان أو عن الحركة عندما تواصل معها موقع “الحرة” عبر الهاتف.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سافر كوغان إلى إسرائيل برفقة دوتشمان، حيث التقيا بالسفير الإسرائيلي الجديد في الإمارات، يوسي شيلي، بمكتب رئيس الوزراء، بحسب “يديعوت أحرونوت”.

وأضافت أن الرجلين عادا إلى الإمارات، الأربعاء، وهو آخر وقت تم رؤية كوغان فيه.

وعلى عكس أغلب الجماعات اليهودية المتدينة التي تميل إلى الانطواء على ذاتها، تركز “حباد” على التفاعل والفعاليات المجتمعية مع اليهود غير المنتمين لجماعات دينية والعلمانيين أو الطوائف اليهودية الأخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version