أظهرت مقاطع فيديو انتشرت، الأربعاء، على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اعتراض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لصاروخ أرض أرض أطلقه حزب الله باتجاه مدينة تل أبيب.

ووصفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الهجوم بأنه غير مسبوق ويمثل خطوة تصعيدية جديدة في الصراع بين الجانبين.

وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يصل فيها صاروخ يطلقه حزب الله إلى منطقة قريبة من تل أبيب، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وذكرت الشبكة أن الصاروخ أطلق في وقت مبكر من صباح الأربعاء حيث استيقظ الناس في تل أبيب ومدينة نتانيا بوسط البلاد على أصوات صفارات الإنذار.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض الصاروخ بالقرب من تل أبيب، المدينة التي يسكنها أكثر من 4 ملايين نسمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن القوات الجوية ضربت منصة إطلاقه في منطقة النفاخية بجنوب لبنان.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقتي تل أبيب ونتانيا، تم التعرف على صاروخ أرض-أرض يعبر من لبنان واعترضته منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي”.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني الصاروخ بأنه “ثقيل وبعيد المدى”، مضيفا أن “إنها المرة الأولى التي يطلق فيها حزب الله صاروخا باتجاه تل أبيب”.

بدورها أكدت جماعة حزب الله المدعومة من إيران أنها أطلقت صاروخا باليستيا من طراز “قدر 1” استهدف مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”.

Hezbollah launches ‘ballistic’ missile at Israel

لكن شوشاني قال إنه لا يمكنه تأكيد ما كان حزب الله يستهدفه حينما أطلق الصاروخ من قرية في لبنان.

وأضاف: “كانت النتيجة هي توجه صاروخ ثقيل صوب تل أبيب، صوب مناطق مدنية في تل أبيب. ولا يقع مقر الموساد في تلك المنطقة”.

ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الدفاع المدني.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ عدة أيام أعنف هجماته الجوية خلال عام من الصراع، إذ يستهدف قادة في الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران ويقصف المئات من المواقع في عمق لبنان.

وقالت إسرائيل، الأربعاء، إن طائراتها الحربية تنفذ ضربات مكثفة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع.

وبدأت الأعمال القتالية بعد اندلاع حرب في أكتوبر العام الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ويقول حزب الله إنه ينفذ عملياته تضامنا مع حماس.

وتتدرب القوات الإسرائيلية منذ ستة أشهر على عملية برية محتملة داخل لبنان بهدف تأمين حدود إسرائيل الشمالية وتمكين الآلاف من السكان الإسرائيليين الذين فروا خوفا على سلامتهم من العودة إلى ديارهم، وهو هدف من الأولويات القصوى في الحرب لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version