قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن على وشك الإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر عنقودية، في حين توعدت كييف بالرد على ما وصفته بأكبر هجوم روسي على مدينة لفيف غربي البلاد.

ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض سيعلن غدا الجمعة عزمه تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية.

بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن أميركيين أنه يتوقع أن تعلن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تشمل ذخائر عنقودية.

وقبل أسبوع تقريبا نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تدرس الموافقة على نقل رؤوس حربية ذات ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.

وقال المسؤولون الأميركيون للشبكة إن ظروف المعركة المتغيرة في أوكرانيا تدفعهم إلى إعادة النظر بجدية في موضوع الذخائر العنقودية.

وقبل يومين، ناشدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” واشنطن تجنب توريد ذخائر عنقودية لكييف، واتهمت روسيا باستخدام هذه الذخائر في أوكرانيا.

ووقّعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الذخائر التي عادة ما تنثر عددا كبيرا من القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة، والتي يمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئا بعد شهور أو سنوات، ورفضت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التوقيع على المعاهدة.

أضرار جراء القصف الروسي على مدينة لفيف الأوكرانية (وكالة الأناضول)

رد أوكراني

في غضون ذلك، توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرد على هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة لفيف غرب البلاد وأوقع 5 قتلى و36 جريحا من المدنيين، بحسب السلطات المحلية.

ونشر زيلينسكي تدوينة على حسابه في موقع فيسبوك كتب فيها “بالتأكيد سيكون هناك رد على العدو، سيكون ملحوظا”.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت الليلة الماضية 10 صواريخ من طراز “كاليبر” من البحر الأسود، مؤكدا أنه تم إسقاط 7 منها، فيما أصابت البقية أهدافا مدنية، بينها بناية سكنية في المدينة التي تبعد 70 كيلومترا عن الحدود مع بولندا الدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO).

ووصف أندريه سادوفي رئيس بلدية لفيف الهجوم الروسي على البنية التحتية في المدينة بأنه الأكبر من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، مشيرا إلى تضرر عشرات المنازل وسكن للطلبة.

من جهته، دعا أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني الدول الغربية إلى تزويد بلاده بالمزيد من منظومات الدفاع الجوي والتسريع بضمها إلى حلف الناتو.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استهدفت الليلة الماضية بأسلحة عالية الدقة قواعد عسكرية ومستودعات لعربات مدرعة حصلت عليها أوكرانيا من دول حليفة لها.

وفي تطورات أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن قواتها صدت 9 هجمات للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك شرقي أوكرانيا.

من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية عن هجمات روسية جديدة على محاور في دونيتسك، بينها ليمان وأفدييفكا.

وتشن القوات الأوكرانية منذ شهر هجوما مضادا في الشرق والجنوب، وأحرزت حتى الآن تقدما محدودا، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الهجوم الرئيسي لم يبدأ بعد.

من جانب آخر، قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إن القوات الأوكرانية شنت خلال العام الجاري أكثر من 70 هجوما بالطائرات المسيرة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.

أسرى أوكرانيون أفرج عنهم في عملية تبادل سابقة (رويترز)

تبادل أسرى

وعلى صعيد آخر، أعلنت موسكو وكييف اليوم عن عملية تبادل جديدة للأسرى شملت 90 جنديا من الطرفين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 45 جنديا روسيا عادوا بعد احتجازهم بأوكرانيا.

من جهته، قال أندريه يرماك إن 45 جنديا أوكرانيا ومواطنين اثنين عادوا إلى البلاد.

وأضاف يرماك أن بعض الأسرى الأوكرانيين المفرج عنهم قاتلوا في ماريوبول وفي مصنع الصلب في آزوفستال (جنوب).

بدوره، قال مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينيتس إن معظم من أُطلق سراحهم يعانون من إصابات بالغة وسيخضعون جميعا لإعادة تأهيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version