قالت صحيفة “إيكونوميست” إن الانتخابات في ولايتين هنديتين تشير إلى أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي لم يعد قادرا على الفوز بأصوات الناخبين، مشيرة إلى أن حزبه بهاراتيا جاناتا أصبح يركز على القضايا المحلية أكثر من تركيزه على صورة مودي كزعيم قوي لا يقبل الخطأ.

وأبدت الصحيفة إشفاقها على خبراء استطلاعات الرأي الذين عانوا من نكسة مهينة عندما خسر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند أغلبيته بشكل لم تتوقعه استطلاعات الرأي في الانتخابات العامة، حتى إن براديب جوبتا رئيس وكالة “أكسيس ماي إنديا” انفجر بالبكاء على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون، ووعد خبراء بأداء أفضل.

بيد أن النتائج في أول انتخابات إقليمية في الولاية الثالثة لناريندرا مودي، جاءت مخالفة لتوقعات استطلاعات الرأي أيضا، إذ فاز حزب بهاراتيا جاناتا بسهولة في ولاية هاريانا التي توقعوا خسارته فيها، وحصل تحالف معارض على الأغلبية في جامو وكشمير التي توقعوا فيها برلمانا معلقا.

ثلاثة استنتاجات

وخرجت إيكونوميست بـ3 استنتاجات من هذه النتائج، أولها أن الآلة الانتخابية لحزب بهاراتيا جاناتا عادت إلى العمل رغم تفويض مودي الضعيف، وثانيها أن حزب المؤتمر الوطني، المنافس الرئيسي لحزب بهاراتيا جاناتا، لديه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به، أما ثالثها فهو أن حزب مودي يبدو أقل اعتمادا عليه للفوز بالأصوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة مودي الجديدة تكيفت بصعوبة مع الضغوط غير المألوفة من الحلفاء وأحزاب المعارضة والمحاكم والناشطين، وظهر لها خلاف مع حركة “راشتريا سوايامسيفاك سانغ” القومية الهندوسية التي نشأت منها.

الرضا عن الذات

ونبهت الصحيفة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الذي فاز بنصف المقاعد في ولاية هاريانا في الانتخابات العامة، لم يحصل فيها إلا على 37 مقعدا من أصل 90، مما جعل المطلعين عليه يلقون باللوم على الرضا عن الذات في قيادته، وندرة الدماء الجديدة بين مرشحيه، والإفراط في الاعتماد على زعيم محلي للحزب من الطبقة العليا، مما أدى إلى تنفير العديد من الناخبين من الطبقة الدنيا.

ويبقى السؤال الكبير الآن -بالنسبة للصحيفة- هو كيف ستؤثر هذه النتائج على الانتخابات المحلية المقبلة، وخاصة في ماهاراشترا المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني، لأن النتيجة في تلك الولاية سوف تحدد مدى قدرة حزب بهاراتيا جاناتا على تعزيز عودته بعد الهزيمة التي مني بها في الانتخابات العامة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version