ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في جنين إلى خمسة.. وكوهين يؤكد أن العمليات لن تشمل كل الضفة

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية”وفا” بمقتل 5 فلسطينين وإصابة 27 آخرين بينهم 7 أشخاص بجروح خطيرة، الاثنين، في مدينة جنين بعد أنشطة عسكرية للجيش الإسرائيلي وصفها بأنها “عملية واسعة لمكافحة الإرهاب”.

وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت ضربات بطائرات مسيرة على مدينة جنين بالضفة الغربية خلال الليل للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، وذلك ضمن هجوم أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية، بحسب وكالة “رويترز”.

ومع سماع دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء المدينة بعد ساعات من الهجوم وتحليق طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، قالت كتيبة جنين، التي تضم فصائل مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة، إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

“حرب حقيقية”

وشوهدت ست طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق المدينة والمخيم المكتظ بالسكان الذي يضم حوالي 14000 نسمة في أقل من نصف كيلومتر مربع.

وقال سائق سيارة إسعاف فلسطيني لـ”رويترز” إن ما يجري في مخيم اللاجئين “حرب حقيقية”.

وأضاف أنه كانت هناك ضربات من الجو تستهدف المخيم، وأن حوالي خمس إلى سبع عربات إسعاف كانت تدخل في كل مرة وتعود محملة بالمصابين.

“فقط في جنين”

وعلى صعيد متصل، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف مسرح الحرية في المدينة، مشيرا إلى أن جميع التقارير التي تزعم تعرض المسرح للهجوم عارية عن الصحة تروجها المنظمات الإرهابية، على حد وصفه.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة لاحقة إن جنديا إسرائيليا قد أصيب “بجروح طفيفة قبل قليل نتيجة شظايا قنبلة يدوية خلال الأعمال العسكرية في مخيم جنين حيث تم نقله لتلقي العلاج الطبي في المستشفى”.

من جهته، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى أن إسرائيل لا تعتزم توسيع نطاق عملية في مدينة جنين لتشمل الضفة الغربية بأكملها.

وقال كوهين للصحفيين في القدس “هدفنا هو التركيز على جنين، والتركيز فقط على الإرهابيين وخلاياهم”.

مطالبات بـ”تدخل دولي”

وعلى مستوى ردود الأفعال العربية، قال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن القاهرة تدين “بأشد العبارات” الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين.

وطالبت مصر في البيان الأطراف الفاعلة والمؤثرة دوليا بالتدخل “لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذى تزداد معاناته يوما بعد يوم”.

وعلى نفس الخطى، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من “استمرار دوامة العنف”، ودعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف العمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. 

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، على ضرورة “وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني”.

وأكد”ضرورة وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري”، محذراً “من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف”.

وشدد المجالي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل.