دانت السعودية، الأربعاء، اقتحام عدد من الإسرائيليين، بينهم مسؤولون وأعضاء من الكنيست ومستوطنون متطرفون للمسجد الأقصى.

وانتقد بيان للخارجية السعودية، “سماح سلطات الاحتلال للمتطرفين بتنظيم مسيرة استفزازية في مدينة القدس المحتلة بحماية من قوات الاحتلال”.

وأكدت الرياض، أن  “هذه التعديات تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم، لا سيما في ظل استمرار الحرب وأعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وجاء في البيان السعودي “تؤكد المملكة بأن هذه الاعتداءات الممنهجة تعد مخالفة صريحة للقرارات الدولية ذات الصلة، وانتهاكا للوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساته، وتقوض جهود السلام العادل والدائم من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية”.

والأربعاء، نظم عشرات الآلاف من الإسرائيليين مسيرة الأعلام السنوية في ذكرى يوم احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967 فيما وصفه قادتهم بأنه رسالة تحد في ظل استمرار الاشتباكات مع الأعداء الحاليين في قطاع غزة ولبنان.

وكما حدث في السنوات الماضية، اشتبك بعض المشاركين في المسيرة مع فلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. 

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 18 شخصا بينهم فتيان، لأسباب من بينها الاعتداء على صحفي.

وتصاعد التوتر هذا العام بسبب الحرب الدائرة منذ نحو ثمانية أشهر  بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة والقتال المتواصل مع حزب الله المدعومة من إيران في لبنان.

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها، بما فيها القدس الشرقية التي احتلتها في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، العاصمة “الأبدية غير القابلة للتقسيم” للدولة اليهودية.

 ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في كلمة أمام مجلس الوزراء في إشارة إلى حرب عام 1967 “نحن شعب عريق، شعب من المحاربين الشجعان، وقفنا كرجل واحد ودافعنا عن أنفسنا”.

وأضاف “نفعل الشيء نفسه اليوم مع حماس في الجنوب، وحزب الله في الشمال وإيران في الشرق”.

نتانياهو يذّكر بحرب 1967.. ويتحدث عن “سلسلة قرارات” بشأن القدس

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن حكومته ستصادق على سلسلة من القرارات بهدف تطوير مدينة القدس على النواحي التقليدية وكذلك العصرية والتكنولوجية.

ونشرت الشرطة ثلاثة آلاف من أفرادها في تدبير احترازي يستهدف تقليص المناوشات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وساهم العنف الذي اندلع خلال مسيرة عام 2021 في نشوب حرب استمرت عشرة أيام بين إسرائيل وحركة حماس التي حذرت من أنها سترد على اقتحامات حرم المسجد الأقصى ومحاولات جماعات المستوطنين اليهود تهجير السكان الفلسطينيين قسرا من منازلهم.

وقالت الشرطة إن المسيرة لن تدخل الحرم القدسي.

ووردت أنباء عن دخول أعداد كبيرة من الزوار اليهود إلى الحرم في الصباح، وهو ما يتم بموجب الترتيب القائم مع السلطة الأردنية إذ يخضع الحرم للوصاية الهاشمية على المواقع المقدسة في القدس.

ويسمح هذا الترتيب لليهود بزيارة حرم المسجد لكن دون الصلاة فيه.

ووصف وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف إيتمار بن غفير الذي دعا إلى إلغاء الحظر المفروض على صلاة اليهود، المسيرة بعبارات عسكرية.

إيتمار بن غفير يتوسط مقتحمي المسجد الأقصى

وادعى قائلا “أقول لحماس إن القدس وبوابة دمشق (باب العامود بالبلدة القديمة) والمسجد الأقصى ملك لنا.. لن نستسلم حتى النصر، لن نتوقف، لا بد أن نفوز”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version