وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خمس حالات انتحار في مناطق النظام خلال أقل من أسبوع، في ظل تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي إلى مستويات خطيرة نتيجة الحرب التي بدأت عام 2011.

وأفاد المرصد، الخميس، بـ”عثور بعض الأهالي على شاب فاقد الحياة، شنق نفسه عند أحد المقامات بقرية ضهر مطرو بريف طرطوس، دون معرفة الأسباب”.

ووفقا لمصادر المرصد “فإن الشاب التحق بالخدمة العسكرية منذ شهر تقريبا، بعد أن أنهى تعليمه الجامعي بكلية الحقوق”.

ويعاني السوريون في عموم المناطق السورية، ظروفا معيشية ونفسية قاسية، في ظل ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وسنوات الحرب، وفقا للمرصد.

وأشار المرصد إلى أن “طفلة قاصر انتحرت مساء الأربعاء، عبر شنق نفسها داخل غرفتها، وتبلغ من العمر 17 عاما، في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، بسبب الضغوطات النفسية وتردي الواقع المعيشي”.

ووثق المرصد، الأربعاء، “مفارقة رجل في العقد السادس من العمر الحياة، نتيجة إقدامه على الانتحار عبر تناوله السم داخل مدفن قرية مشتى عازار بريف حمص الغربي، دون معرفة الأسباب والدوافع”.

وأقدم رجل على الانتحار شنقا، الثلاثاء، في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، تاركا رسالة قبل انتحاره، بسبب ظروف خاصة وضغوطات نفسية، حيث بدأت الجهات المعنية بالتحقيقات لمعرفة دوافع الانتحار، ويشار إلى أنه ينحدر من مدينة حمص ويقطن في مدينة سلمية.

وأقدم طفل يبلغ من العمر 15 عاما على الانتحار شنقا، الثلاثاء، في قرية المبعوجة بريف سلمية الشرقي في ريف حماة الشرقي.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن نحو 90 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وإن أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وأضافت في بيان نشرته على موقعها الرسمي “على المجتمع الدولي أن يواجه الحقيقة الصعبة التي تؤكد أن الوضع في سوريا لا يحتمل، وأن عدم التحرك سيترك تداعيات خطيرة على جميع المعنيين”.

وبالإضافة إلى الفقر والحاجة العاجلة للمساعدات، كشف البيان أن خطر انهيار البنى التحتية الحيوية في سوريا يشكل مدعاة قلق داهم.

وأعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، أوزرا زيا، في مؤتمر بروكسل السابع حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الخميس، عن تقديم الولايات المتحدة 920 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لسوريا.

وأشار بيان صادر عن الخارجية الأميركية إلى أن هذا الإعلان يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الأميركية لسوريا والمنطقة إلى 1.1 مليار دولار في السنة المالية الحالية وما يقرب من 16.9 مليار دولار منذ بداية الأزمة السورية المستمرة منذ 12 عاما.

وأوضح البيان أن إعلان، الخميس، هو أكبر إعلان عن التمويل الإنساني لسوريا حتى الآن ويأتي على خلفية الاحتياجات الإنسانية المرتفعة التي تفاقمت بسبب الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا في أوائل فبراير 2023.

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في التزامها تجاه الشعب السوري. وحث بيان الخارجية الأميركية المانحين الآخرين على زيادة مساهماتهم، حيث يستمر السوريون في مواجهة تحديات قاسية من سنوات الحرب والإرهاب والكوارث الطبيعية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version