اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الحي الجنوبي من مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية، في وقت اعتقل فيه جيش الاحتلال 16 فلسطينيا خلال اقتحامه مناطق بالضفة.

وقالت الجناح العسكري لحركة – كتيبة طولكرم إن مقاتليها تصدوا للقوات المقتحمة للمدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين وقرية عراق بورين وبلدة جماعين جنوبي نابلس.

وفي جنوب الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي حوسان ونحالين غربي بيت لحم، ودهمت عشرات المنازل وفتشتها، ونصبت الحواجز، وأغلقت مداخل البلدتين بحثا عن منفذ عملية إطلاق نار وقعت غرب بيت لحم.

وكان فلسطيني يقود سيارة أطلق أمس النار على دورية لحرس الحدود الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين بلدتيْ حوسان والخضر غربي بيت لحم بجنوب الضفة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وصلت إلى المكان وشرعت بعمليات تمشيط واسعة بحثا عن المنفذ.

وفي الخليل دهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في بلدة إذنا غربي المدينة وفي منطقة واد الهرية وخلة حاضور وسطها بعد أن حطمت مركبات لفلسطينيين.

من جانبها، نشرت سرايا القدس مشاهد من سيطرة مقاتليها على طائرتين إسرائيليتين مسيرتين تستعملان لأغراض هجومية، وذلك خلال اشتباكات سابقة في الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن هذه العملية تأتي ضمن معركة “طوفان الأقصى”.

اعتقالات

في السياق نفسه، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيا خلال اقتحامه مناطق بالضفة الغربية.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اليوم السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم 16 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون.

وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل (جنوب) وقلقيلية ونابلس وطولكرم (شمال) والقدس، وفق البيان.

ورافق الاعتقالات اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التخريب والتدمير في منازل المواطنين، حسب نادي الأسير.

ووفق النادي، فإن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 11 ألفا و900 مواطن من الضفة بما فيها القدس (…) دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف”.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 797 قتيلا ونحو 6 آلاف و600 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version