قالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات ضارية اندلعت -فجر الخميس- بين مقاومين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين ونور شمس شرقي شمال الضفة الغربية، بينما دانت حركة حماس ترحيل الاحتلال 3 أسرى فلسطينيين من القدس المحتلة.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرة مُسيرة إسرائيلية تلقي قنابل متفجرة تجاه منازل الأهالي في مخيم جنين.

ومساء الأربعاء، أصيب 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال محاولتهم الدخول لمخيم جنين لتفقد ممتلكاتهم.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قناصة الاحتلال ينتشرون على أسطح المنازل ويطلقون النار على كل من يحاول الوصول للمخيم المحاصر والمعزول عن مدينة جنين منذ 24 يوما.

كما ذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال واصل الدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات لتدمير وتجريف البنى التحتية وممتلكات المدنيين.

وفي طولكرم، قالت مصادر للجزيرة، إن فلسطينيا من بلدة “علار” استشهد خلال اشتباكات مسلحة بمخيم نور شمس، شرق طولكرم، في حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية بإصابة جندي من وحدة “ماغلان” في اشتباك مسلح بمخيم نور شمس.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص، وسُمعت أصوات انفجارات داخل المخيم، تخللها دهم منازل المواطنين، وتخريب وتدمير المرافق العامة، وتهجير السكان، والاستيلاء على بعض منازلهم وتحويلها لثكنات عسكرية، كما أخضعت السكان لتحقيق ميداني واعتقلت عددا منهم.

في الأثناء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها نفذت كمائن محكمة، بالاشتراك مع فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال في مخيمي “نور شمس” و”طولكرم” شمالي الضفة الغربية المحتلة.

كما نعت “القسام” الشهيد خالد مصطفى عامر، الذي ارتقى بعد إيقاع قوة مشاة إسرائيلية في كمين في حي “المنشية” بمخيم نور شمس في طولكرم.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما مما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث قُتل 5 فلسطينيين، في حين بدأ في 2 فبراير/شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يوما من مخيم الفارعة.

اعتقالات واسعة

في الأثناء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية.

وأفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عبوين شمال غرب رام الله واعتقلت العشرات من المواطنين وقامت بتجميعهم في أحد المباني معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، والاعتداء عليهم.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس ومخيم بلاطة وبلدة عتيل شمال شرق طولكرم ومخيم شعفاط في القدس ومخيم عايدة شمال بيت لحم، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.

وقالت قناة الأقصى الفضائية إن قوات الاحتلال اعتقلت السيدة إسلام الحلبي زوجة الأسير إيهاب الشولي بعد اقتحام منزلهم في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس.

أسرى القدس

وفي سياق متصل، اعتبرت حركة حماس، أن قرار إسرائيل بترحيل الأسيرة تسنيم عودة، والأسير محمد أبو حلوة، والمحررة زينة بربر، مع أفراد عائلاتهم من مدينة القدس المحتلة “قرار همجي وجائر”.

وقالت الحركة في بيان إن “القرار يندرج ضمن سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تسعى لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها، واستكمال مخطط التهويد والتوسع الاستيطاني”.

وحذرت الحركة من استمرار نهج الاحتلال في استهداف المقدسيين، وما يمارسه بحقهم من ملاحقة وقمع وإبعاد، إلى جانب سياسة هدم المنازل، وذلك بالتوازي مع عدوانه الهمجي على مختلف محافظات الضفة الغربية.

وأكدت أن هذه الممارسات لن تفلح في اقتلاع شعبنا من أرضه أو ثنيه عن الصمود والتحدي، حتى انتزاع كامل حقوقه.

ودعت الحركة الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، إلى مزيدٍ من رصِّ الصفوف، وتكثيف كل أشكال المقاومة، والتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه، حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا.

والأربعاء، قرر وزير الداخلية موشيه أربيل ترحيل 3 فلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة خارج البلاد، من بينهم أسيرة محررة خلال الصفقة الحالية، وأسير حالي، بدعوى أنهم أقارب لما سماهم “مخربين”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version