أصيب فلسطيني، اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 50 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة خلال الأسبوع الماضي.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي بالحوض والقدم أثناء مواجهات في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، ومحيط مخيمي بلاطة وعسكر.

وذكرت أن مواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في المكان، حيث أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.

وأضافت -نقلا عن شهود عيان- أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص صوب مركبة في شارع فيصل، مما أدى لتضررها.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته قتلت فلسطينييْن اثنين في نابلس وقلقيلية الليلة الماضية وصباح أمس، لضلوعهما في عمليات استهدفت إسرائيليين، حسب قوله.

اقتحامات واعتقالات

ومن جهة أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعتقل نحو 50 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف “دمرنا متفجرات محلية الصنع، وصادرنا أسلحة وأموالا مرتبطة بتمويل الإرهاب في الضفة الغربية”.

ومساء الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة بيت عوا غرب الخليل جنوب الضفة.

وقال مدير بلدية بيت عوا، محمد المسالمة، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، ودهمت للمرة الثانية الخميس منزل المعتقل عز سلامة المسالمة (28 عاما) وسط البلدة، وأخذت قياسات المنزل، وطلبت من عائلته إفراغ محتوياته تمهيدا لهدمه.

وأشار إلى أن الجيش اعتقل فجر الخميس والدة المعتقل المسالمة و4 من أشقائه بعد مداهمة منزلهم.

وبحسب الوكالة، فإن الجيش اعتقل المسالمة الخميس في محافظة بيت لحم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتتعرض قرى فلسطينية لاقتحامات إسرائيلية متكررة تتخللها مداهمة منازل عدة، وتحويل جزء منها لثكنات عسكرية عدة أيام، بعد إجبار أصحابها على إخلائها.

استيلاء على أراضٍ

ومن جانب آخر، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على 55 دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدتي قطنة وبدو، شمال غربي القدس.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان لها، أن تقديراتها تشير إلى أن عملية الاستيلاء تحت مسمى “أراضي الدولة” تهدف إلى إحداث عملية توسعة لمصلحة مستعمرة “هار أدار” المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة.

وتقع الأراضي المستولى عليها خلف جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي البلدتين، ولذا منع الاحتلال منذ أكثر من 20 عاما المواطنين من الوصول إلى هذه الأراضي تمهيدا للاستيلاء عليها لمصلحة الاستيطان.

تصعيد أمني

في الأثناء، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيبحث في اجتماع يوم الأحد التصعيد الأمني في الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عملياتها في الضفة الغربية بعد مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني قرب حاجز النفق جنوب القدس المحتلة.

في حين دعا أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إلى تكثيف العمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين دعما لغزة.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version