حذر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه من التهديدات الإسرائيلية بتقديم مشروع قانون بالبرلمان الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، كما طالب اشتيه بضغط دولي لوقف مخطط لبناء مستوطنة جديدة شرقي القدس.

وقال رئيس وزراء فلسطين إن “إقدام الاحتلال على هذه الخطوة (مشروع قانون لفرض تقسيم المسجد الأقصى) سيحدث غضبا عارما لا يمكن توقع نتائجه”.

وشدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة وجود “تحرك عربي وإسلامي ودولي يتجاوز مفردات الشجب والإدانة إلى فرض عقوبات تمنع إحداث أي تغيير في المسجد الأقصى المبارك”.

وكان عميت هاليفي، عضو البرلمان الإسرائيلي عن حزب الليكود الحاكم، أعد مشروع قانون يرمي إلى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا بين المسلمين واليهود، وإعادة تعريف المسجد الأقصى إسلاميا بوصفه مبنى الجامع القبلي حصرا، وأن كل ما سواه من ساحات الحرم غير مقدس إسلاميا.

وينص مشروع القانون -الذي كشف عنه الموقع الإلكتروني “زمان يسرائيل”- على تخصيص محيط المسجد القبلي جنوبا للمسلمين، في حين تُخصص لليهود قبة الصخرة التي ستتحول إلى “الهيكل” المزعوم، وحتى الحد الشمالي لساحات الحرم.

وحسب مشروع القانون، فسيتم تخصيص منطقة المسجد القبلي للمسلمين، وتخصيص المساحة التي تبدأ من صحن قبة الصخرة وحتى أقصى شمال ساحات الحرم القدسي الشريف لليهود، وهي مساحة تشكل نحو 70% من مساحة الأقصى.

مستوطنة جديدة

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، بضغط دولي حقيقي لوقف تنفيذ إسرائيل المخطط الاستيطاني الذي بات يعرف بمنطقة “إي واحد” (E1)، من خلال بناء مستعمرة جديدة تربط مستعمرات القدس بمستعمرة “معاليه أدوميم”، وما سيترتب على ذلك من تقسيم الضفة الغربية إلى منطقتين منفصلتين.

وشدد مجلس الوزراء على وجوب الضغط الدولي لثني إسرائيل عن المضي في مخططاتها الاستعمارية والتوسعية، ومنها تقديم مخططات لبناء منطقة صناعية كبرى بين مستعمرة أرئيل، والخط الأخضر وسط الضفة.

وقد أرجأت اللجنة الفرعية للاعتراضات في المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاستيطاني جلسة استماع بشأن مخطط “إي واحد”، والذي يقضي ببناء قرابة 3400 وحدة استيطانية.

وكانت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قد أرجأت مرات عدة التصديق على إقامة المشروع الاستيطاني بسبب معارضة شديدة من الإدارة الأميركية، لأنه يقضي على حل الدولتين ويعزل القدس عن أي امتداد فلسطيني، ويقطع جنوب الضفة عن شمالها ووسطها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version