قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن مبدأ الشخص غير المرغوب به لا يمكن تطبيقه على مبعوثي الأمم المتحدة بعد أن أعلن السودان أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص، فولكر بيرتيس، غير مرحب به في البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن “الأمين العام يذكر أن مبدأ الشخص غير المرغوب به لا ينطبق على موظفي الأمم المتحدة، وأن اللجوء له يتعارض مع التزامات الدول بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.

وقال إن بيرتس متواجد حاليا في أديس أبابا.

وكان السودان قد قال، أمس الخميس، إنه أبلغ الأمم المتحدة بأن بيرتيس شخص غير مرغوب فيه.

السودان يعلن ممثل الأمم المتحدة شخصا “غير مرغوب فيه”

أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا، الخميس، أعلنت فيه أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، فولكر بيرتيس، شخص “غير مرغوب فيه”.

وكانت وزارة الخارجية السودانية أصدرت بيانا، الخميس، أعلنت فيه أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، بيرتيس، شخص “غير مرغوب فيه”.

وأعلن مجلس الأمن الدولي، مطلع يونيو، تمديد المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان لستة أشهر.

وجاء هذا القرار بعدما اتهم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، المبعوث الأممي، بيرتيس، بالإسهام في تأجيج النزاع.

وأوضح قرار مجلس الأمن الذي جاء مقتضبا أن الموافقة جاءت بالإجماع على تمديد تفويض “بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان” حتى الثالث من ديسمبر عام 2023.

ودعا القرار الأمين العام إلى مواصلة تقديم تقارير بشأن المهمة في السودان كل ثلاثة أشهر. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصدر التقرير المقبل، في 30 أغسطس.

وفي أواخر مايو، اتهم البرهان، بيرتيس، بالمساهمة بسلوكه “المنحاز” وأسلوبه “المضلل” في اندلاع النزاع الدامي، في منتصف أبريل، بين الجيش بقيادته من جانب، وبين قوات الدعم السريع، بقيادة، محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي” من جانب آخر.

وقال البرهان، بحسب نص الرسالة حينها إن المبعوث الدولي الخاص مارس في تقاريره “تضليلا وتدليسا بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري”.

وأضاف أنه “أصر على فرضه الاتفاق بوسائل وأساليب غير أمينة رغم ما اعترى هذا الاتفاق من ضعف وثغرات”، فأفضى ذلك إلى “ما حدث من تمرد ومواجهات عسكرية”.

واعتبر أن “حميدتي” ما كان أقدم على ما أقدم عليه “لولا تلقيه إشارات ضمان وتشجيع من أطراف أخرى”، بينها المبعوث الدولي، وفقا للبرهان.

كما اتهم بيرتيس بعدم احترام واجب “الحياد وعدم الانحياز واحترام سيادة الدول”، معتبرا أنه صار “طرفا وليس مسهلا أو وسيطا”.

ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيرش، إنه “صدم بالرسالة”، مضيفا أنه “فخور بالعمل الذي قام به بيرتيس ويؤكد ثقته الكاملة بممثله الخاص”، وفق ما جاء في بيان للمتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.

كما أعربت الخارجية الأميركية حينها عن “دعمها القوي” لبيرتيس، مشيرة إلى “قلقها” من رسالة البرهان التي دعا فيه إلى استقالة المسؤول الأممي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version