منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة الأحد الماضي، شدد الاحتلال الإسرائيلي من قبضته الأمنية على مدينة القدس، وحارب مظاهر الفرحة بوقف الحرب وتحرير الأسرى.

يقول محللان للجزيرة نت إن الاحتلال الإسرائيلي صعد في القدس باتجاهين: الأول ملاحقة أي مظاهر فرحة في المدينة القدس بتحرير الأسرى ضمن صفقة التبادل المتزامنة ووقف إطلاق النار، والثاني نشر المزيد من الحواجز داخل الأحياء العربية وإعاقة حركة السكان.

يقول ناصر الهدم رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد إن المقدسيين فرحوا لاتفاق لوقف حرب بعد 15 شهرا من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما فرحوا بإطلاق سراح الأسرى وانتزاع حريتهم وكرامتهم.

مع ذلك قال إن الفرح في القدس يبقى  جزئيا، مضيفا أن “القدس تحارَب بكل قوة وعنصرية، ويريد الاحتلال أن يبقي أهلها في حزن بهدف إبقائهم بروح معنوية محطمة، ومن واجبنا أن نرفع المعنويات في انتظار الأفضل”.

من جهته، يقول المحلل السياسي أحمد الصفدي إن أسرى القدس وذويهم لم يعيشوا فرحة تحررهم كما ينبغي، وإن فرحوا بوقف الحرب، نظرا للدمار الذي شهدته غزة؛ فكان  لديهم حسّ عال من المسؤولية بعدم إظهار الفرح من جهة، ومن جهة ثانية، وجود  الاحتلال الذي نغص عليهم وعلى عائلاتهم الفرح باستدعاء الآباء والأمهات وتحذيرهم من إظهار الفرح ومداهمة بيوتهم لمنع وجود مهنئين من غير ذوي الأسرى من الدرجة الأولى.

ولفت الصفدي إلى مظهر آخر لاغتيال فرحة المقدسيين يتمثل في تعزيز الحواجز العسكرية وإعاقة تنقل المقدسيين “بهدف خلق ظروف قاسية تدفعهم للتهجير”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version