بحلول الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيكون ملايين الأميركيين قد صوتوا بالفعل بالانتخابات الرئاسية، سواء عبر إرسال بطاقة اقتراع المتغيبين بالبريد، أو الإدلاء بصوتهم شخصيا خلال فترة التصويت المبكر في منطقتهم، أو إعادة بطاقة الاقتراع إلى صندوق اقتراع مؤمن.

ويتيح التصويت المبكر أو اقتراع المتغيبين بعض المرونة في جدولهم، من خلال الإدلاء بصوتهم مبكرا، ويمكنهم من تجنب الطقس السيئ أو الطوابير الطويلة أو التعارضات غير المتوقعة في الجدول الزمني يوم الانتخابات.

ما التصويت المبكر؟

تقدم الولايات لجميع الناخبين -باستثناء مسيسيبي ونيوهامبشير وألاباما- الفرصة للإدلاء بأصواتهم شخصيا في مركز اقتراع قبل يوم من الانتخابات، وفقا للمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات.

وفي تلك الأماكن، يمكن للناخبين المسجلين التوجه إلى مركز الاقتراع الخاص بهم ضمن الإطار الزمني للتصويت المبكر والإدلاء بأصواتهم مبكرا.

وتبدأ معظم الولايات في عد تلك الأصوات يوم الانتخابات، وبعضها يطلب من المسؤولين الانتظار حتى يتم إغلاق صناديق الاقتراع لبدء العد.

وتقدم بعض الولايات نسخة من التصويت المبكر تُسمى “تصويت بدل الغائب” حيث يمكن للناخب الحصول على بطاقة اقتراع ناخب متغيب وتقديمها شخصيا بمركز اقتراع قبل يوم الانتخابات.

ماذا يعني “تصويت بدل الغائب”؟

تسمح معظم الولايات بنوع من تصويت بدل الغائب، حيث يطلب الناخب بطاقة اقتراع مسبقا، ثم يقوم المسؤولون بإرسالها إليهم بالبريد ليملأها ويعيد إرسالها ثانية.

وتقدم بعض الولايات الخيار للناخبين بإعادة بطاقات اقتراع المتغيبين إلى صندوق اقتراع مؤمن.

وتطلب 14 ولاية تبريرا لقبول تصويت الناخبين بالبريد، مثل المرض أو التضارب في جداول عمل الناخبين.

وتعمل 8 ولايات بنظام الانتخابات عبر البريد بالكامل، ويتلقى جميع الناخبين المسجلين بطاقة اقتراع بالبريد، سواء كانوا ينوون استخدامها أم لا.

ويتطلب القانون الفدرالي من الولايات إرسال بطاقات الاقتراع للمتغيبين إلى الناخبين العسكريين والناخبين بالخارج.

وتنظم الولايات “معالجة” وعدّ بطاقات اقتراع المتغيبين، وتسمح معظم الولايات للمسؤولين بمعالجة البطاقات فورا.

وتتضمن المعالجة التحقق من مطابقة توقيع الناخب على البطاقة، مع توقيعه عندما سجل للتصويت.

وتطلب بعض الولايات من المسؤولين الانتظار حتى يوم الانتخابات لبدء معالجة البطاقات، مما قد يؤدي إلى تباطؤ إعلان نتائج الاقتراع.

التصويت المبكر ينطلق بالانتخابات الأمريكية

متى يبدأ التصويت المبكر وتصويت المتغيبين هذا العام وكيف؟

يتم إرسال أولى بطاقات الاقتراع للانتخابات العامة إلى الناخبين بولايات مثل ويسكونسن وميريلاند، وإلى بعض الناخبين المؤهلين في ألاباما.

وبحلول 21 سبتمبر/أيلول الماضي، بدأ المسؤولون الانتخابيون في عدّة ولايات في إرسال بطاقات الاقتراع للمتغيبين.

وتختلف التواريخ المحددة والمواقع والقواعد المتعلقة بالتصويت المبكر وللمتغيبين من ولاية إلى أخرى، ومن مقاطعة إلى أخرى، وحتى من بلدية إلى أخرى.

أولا: وجب التحقق مما إذا كان الناخب مسجلا للتصويت ثم يتصل بمكتب الانتخابات المحلي أو يتحقق من موقعه على الإنترنت للحصول على التفاصيل حول التصويت المبكر وللمتغيبين.

من يصوت بالبريد وهل يفيد هذا حزباً على الآخر؟

تشير الأبحاث إلى أنه قبل عام 2020، لم يكن تنفيذ التصويت بالبريد يفيد حزبا دون آخر. ولكن عام 2020، مع انتشار كورونا، حث الديمقراطيون الناخبين على التصويت بالبريد لتجنب العدوى، وخاضوا معارك قانونية لتوسيع التصويت للمتغيبين بالولايات التي لم تكن هذه العملية معتمدة على نطاق واسع بالفعل.

وفي المقابل، ادعى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب -الأشهر السابقة للانتخابات- أن العملية كانت مثخنة بالاحتيال، مما أخاف الناخبين الجمهوريين على الأرجح من خيار التصويت عن بعد.

وحقق الديمقراطيون مكاسب خلال الانتخابات العامة لعام 2020 في المقاطعات التي لجأت إلى التصويت بالبريد.

وفي أعقاب انتخابات منتصف المدة لعام 2022، عندما تجاوز الديمقراطيون التوقعات واحتفظوا بالسيطرة على مجلس الشيوخ، بدأ الجمهوريون في التراجع عن مسارهم بشأن التصويت بالبريد، واستمروا في الدعوة للناخبين لتبني العملية منذ ذلك الحين.

هل التصويت بالبريد آمن؟

يُعتبر التصويت بالبريد آمنا للغاية بالولايات المتحدة، كما تعد حالات الاحتيال في التصويت بالبريد نادرة للغاية.

وفي مقال عام 2020، أشار خبير الانتخابات ريك هاسن إلى أنه بين عامي 2000 و2012، كانت هناك أقل من 500 حالة احتيال في التصويت بالبريد، من ملايين الأصوات المدلى بها.

وبينما يقر الجميع بأن حالات التزوير بالتصويت عبر البريد نادرة للغاية، أعرب مسؤولو الانتخابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة عن مخاوفهم بشأن التأخيرات البريدية التي قد تؤدي لوصول بطاقات اقتراع الناخبين المؤهلين إلى موظفي الانتخابات بعد الموعد النهائي لاحتساب أصواتهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version