صوّت 700 ألف مغترب تركي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي بدأت أمس في الخارج، وسط استقطاب حاد لأصوات الجالية التركية في ألمانيا.
وقالت الهيئة العليا للانتخابات الرئاسية التركية -في بيان- إن عدد أصوات الأتراك المغتربين في الخارج وفي المعابر الحدودية تجاوز 700 ألف صوت حتى منتصف اليوم الثاني من فتح صناديق الاقتراع للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ويستمر تصويت الأتراك المغتربين في 156 بعثة دبلوماسية -موزعة على 75 دولة- حتى مساء 24 من الشهر الجاري، علما بأن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الداخل التركي ستجرى في 28 مايو/أيار الجاري.
ويشير عدد من المراقبين إلى أن مستوى إقبال المواطنين على الانتخابات في الخارج يشهد ارتفاعًا ملحوظًا.
وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات أن أصوات المغتربين ستفرز في 28 من الشهر الجاري مع أصوات الداخل.
هيمنة وتعبئة
وتشهد ألمانيا استقطابا حادا لأصوات الجالية التركية خلال الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية في تركيا.
وبالنظر لحجم الكتلة الناخبة للجالية التركية في ألمانيا وتأثيرها، سعت المعارضة التركية لاستمالة أصوات الناخبين في محاولة لتحقيق اختراق يكسر هيمنة “حزب العدالة والتنمية”.
ويبلغ تعداد الجالية التركية في ألمانيا نحو 3.5 ملايين، وعدد من يحق لهم التصويت يناهز 1.5 مليون شخص، وتعد ولاية شمال الراين مركز ثقل للأتراك بنحو 934 ألف شخص.
ويريد أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحفاظَ على كولونيا بوصفها معقِلا مدافعًا عن برنامج الحكومة التركية.
وفي دوسلدوف -حاضرة الصناعة والاقتصاد في منطقة أوروبا الوسطي- يشكل الأتراك قوة لا يستهان بها، حيث يمثلون أكبر تجمع أجنبي في المدينة.
وفي العاصمة برلين -كما في دويسبورغ ومدن ألمانية أخرى- تبدو الصورة مختلفة؛ إذ تقوم المعارضة بتعبئة مكثفة في صفوف الجالية التركية.
وحالة الاستقطاب بين برلين وأنقرة بشأن الجالية التركية لم تعد خافية، وتخشى السلطات الألمانية ما تسميه اختراق حكومة العدالة والتنمية لصفوف الجالية التركية.