رفضت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، التعليق على تقرير يفيد بأن الصين تعتزم إنشاء قاعدة مراقبة في كوبا قبالة السواحل الأميركية.

وأوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بكين وهافانا، أبرمتا اتفاقا سريا لإقامة منشأة تنصّت إلكتروني صينية في الجزيرة الواقعة في الكاريبي يمكنها مراقبة الاتصالات على امتداد جنوب شرق الولايات المتحدة.

تقع في شرق الولايات المتحدة مقر القيادة الجنوبية والوسطى للجيش، وكلاهما في ولاية فلوريدا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم أن الصين ستدفع لكوبا “عدة مليارات من الدولارات” مقابل إقامة المنشأة.

لم يؤكد  البنتاغون أو ينفي، التقرير الذي يأتي في خضم توترات بين واشنطن وبكين، بشأن دعم الولايات المتحدة لجزيرة تايوان التي تقول الصين إنها عازمة على استعادتها بالقوة إن لزم الأمر. 

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته، “لن نعلّق على تلك التقارير المحدّدة”.

وأضاف المسؤول “على مستوى أوسع، ندرك تماما محاولات جمهورية الصين الشعبية للاستثمار في البنية التحتية التي قد تكون لها أغراض عسكرية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الشطر الغربي من الكرة الأرضية”.

وتابع “سنواصل مراقبة ذلك من كثب، ونحن واثقون بقدرتنا على الوفاء بجميع التزاماتنا الأمنية في الوطن وفي أنحاء المنطقة”. 

يدفع الرئيس الصيني شي جينبينغ باتجاه الإسراع في توسيع الوجود الأمني لبلده في أنحاء العالم، بهدف مواكبة الانتشار الواسع للجيش الأميركي في كل القارات.

ومن شأن إنشاء قاعدة في كوبا التي تقع على بعد 150 كيلومترا فقط قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا، أن تشكل أكبر تهديد مباشر حتى الآن للبر الرئيسي للولايات المتحدة.

كان لدى الاتحاد السوفييتي مرافق تجسس إلكتروني في كوبا لمراقبة الولايات المتحدة.

لكن في عام 1962، عندما أقامت موسكو قاعدة صواريخ نووية على كوبا، ضربت الولايات المتحدة حصارا على الجزيرة، الأمر الذي هدد بتصادم القوتين العظميين حينها، قبل التوصل إلى اتفاق لحلّ الأزمة.

سحب الاتحاد السوفياتي الصواريخ النووية من كوبا فيما سحبت واشنطن صواريخها ذات القدرة النووية من تركيا بعدما اعتبرها السوفييت تهديدا لهم.

يأتي التحرك الصيني في كوبا بعد رصد منطاد صيني على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وقد جال من غرب إلى شرق البلد فوق منشآت عسكرية حساسة قبل أن تسقطه مقاتلة أميركية قبالة الساحل الشرقي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version