قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، لمراجعة تعديلات وضع القوات الأميركية، بما في ذلك نشر نظام مضاد للصواريخ مؤخرا لتعزيز دفاعات إسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية.

وأضاف البنتاغون في بيان أن أوستن أبلغ غالانت بارتياحه لسلامة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بعد هجوم بطائرة مسيرة استهدف منزله لقضاء العطلات في قيسارية.

وتتوعد إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها، مطلع أكتوبر الجاري، حيث أطلقت إيران يومها حوالي مئتي صاروخ على إسرائيل، ردّا على الضربات الإسرائيلية على لبنان التي أودت في نهاية سبتمبر بالجنرال الإيراني في الحرس الثوري، عباس نيلفوروشان، والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله.

وأكّدت إيران وقتها أيضا أن الهدف من الضربة الثأر لمقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، في عملية نسبتها إلى إسرائيل.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الردّ الإسرائيلي على الضربات الإيرانية سيكون “قاتلا ومحدّدا ومفاجئا”.

وقال الجنرال حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني المكلّف الدفاع عن إيران “إذا ما أخطأتم وهاجمتم أهدافنا، سواء في المنطقة أو في إيران، سنضربكم مجددا ضربا أليما”.

وأشار الجنرال محمد باقري، رئيس هيئة أركان القوّات المسلّحة الإيرانية، إلى أنه “ينبغي على العدوّ الصهيوني أن يعرف أنه يقترب من نهاية حياته البائسة”، واصفا إسرائيل بـ “الورم السرطاني”.

واتهم نتانياهو “عملاء إيران” بـ”محاولة” اغتياله مع زوجته، بعدما استهدفت طائرة مسيرة، السبت، منزله في قيساريا بوسط البلاد، مؤكدا أنهم “سيدفعون ثمنا باهظا”.

وقال نتانياهو في بيان إن “عملاء إيران الذين حاولوا اغتيالي، أنا وزوجتي، اليوم (السبت) ارتبكوا خطأ كبيرا”، مضيفا “أقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر: كل من يمس مواطني دولة إسرائيل بسوء سيدفع ثمنا باهظا”.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، “محاولة اغتيال” نتانياهو بأنها “تظهر الوجه الحقيقي لإيران”.

ولم تعلن أي من الجماعات والفصائل التي تبادلت الأعمال القتالية مع إسرائيل خلال العام المنصرم، بما في ذلك جماعة حزب الله المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن الهجوم.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مسيرة أطلقت من لبنان استهدفت مقر إقامة بنيامين نتانياهو في قيساريا، بعدما أفاد الجيش الإسرائيلي عن “إصابة منشأة” في هذه المدينة الساحلية الواقعة بوسط إسرائيل بنيران مسيرة.

وأورد مكتب نتانياهو في بيان أن “مسيرة أطلقت نحو مسكن رئيس الوزراء قي قيساريا” مضيفا أن “رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا هناك ولم يوقع الحادث أي ضحايا”، من غير أن يتضح ما إذا كان مسكن نتانياهو هو “المنشأة” التي ذكرها الجيش.

وأفاد مصدر للحرة بأن تحقيقا يجرى برئاسة قائد سلاح الجو الميجر جنرال تومر بار بشأن استهداف منزل خاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في قيساريا، وسيتم نشر تفاصيله في وقت لاحق السبت.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version