قالت مولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة أرجأت المحادثات بشأن السودان، لأن الصيغة المتفق عليها لا تحقق النجاح المنشود، فيما أشار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إلى رفض أي تسوية مع قوات الدعم السريع.

وأبلغت فيي لجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، بأن اتفاقات وقف إطلاق النار لم تكن فعالة بشكل كامل لكنها سمحت بنقل المساعدات الإنسانية العاجلة.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال محادثات بمدينة جدة السعودية.

ومنذ 6 مايو/أيار ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش والدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

تلا ذلك إعلان أكثر من هدنة سجّلت خلالها خروقات جسيمة، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات بداية يونيو/حزيران الجاري.

ومساء الأربعاء، تجددت الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بمحيط سلاح المهندسين بمدينة أم درمان، بعد انتهاء آخر هدنة بين الطرفين استمرت 3 أيام.

الجيش يرفض التسوية

من جهة أخرى، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، في تصريحات صحفية بالقاهرة، إن الشعب السوداني يلتف حول الجيش وقيادته، مشددا على أن الشعب يرفض أي تسوية مع الدعم السريع ويرى في الجيش الملاذ الآمن.

وقال عقار إن الجيش لا تنقصه الإمدادات العسكرية للقتال، ووصف الوضع العسكري بالمطمئن من ناحية العدد والعتاد، وكشف عن توثيق ما وصفه بانتهاكات الدعم السريع الممنهجة مثل احتلال المستشفيات والمنازل ونهبها، وممارسة العنف ضد المرأة.

وطالب عقار بأن يترك للجيش مسألة حسم التمرد بالطريقة التكتيكية والإستراتيجية التي تراها الدولة.

وقال إن (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) حميدتي لم تكن له أطماع سياسية أو خطاب سياسي قبل أبريل/نيسان 2019، وإن تحالفه مع المجلس المركزي للحرية والتغيير، جعل له وضعا جديدا بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير وسمحوا له بالتمدد.

وأوضح عقار أن بلاده ترفض مبادرة الاتحاد الأفريقي، بسبب تعليق عضوية السودان. ووصف عقار مبادرة الإيغاد بمبادرة احتلال، وقال إنها تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح.

من ناحية أخرى، ناشد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه الأطراف المتحاربة في السودان بوقف شامل لإطلاق النار وجميع أعمال العنف، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك.

جاء ذلك في بيان للمنظمة نشرته الخميس على موقعها الإلكتروني، واطلعت الأناضول على نسخة منه، وذلك قبيل عيد الأضحى الذي يحل على العالم الإسلامي الأسبوع المقبل.

وذكر بيان المنظمة أن مناشدة الأمين العام تأتي حقنا لدماء السودانيين وللتخفيف من معاناتهم القاسية، ولإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة للقيام بواجباتها وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة في جميع الأراضي السودانية.

واعتبر الأمين العام للمنظمة أن إعلان الالتزام من قبل جميع الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار خلال أيام العيد المبارك يوفر فرصة لإطلاق بادرة أمل لجميع أبناء الشعب السوداني بتحقيق الوقف الشامل لأعمال القتال والعنف، وفق البيان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version