عاد فريق نيوكاسل الإنكليزي العريق، مجددا إلى المنافسة في بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد الاستحواذ السعودي على النادي ودعمه بصفقات ليست من الصف الأول لكنها كانت كافية لإعادته للمنافسة في البطولة الأقوى للأندية في العالم بعد 20 عاما من الغياب.

فاق هذا النجاح التوقعات التي صحبت شراء صندوق الاستثمارات العامة السيادي في السعودية، للنادي في أكتوبر عام 2021 في صفقة تجاوزت 400 مليون دولار، حيث كان النادي يحتل المرتبة قبل الأخيرة ومهدد بالهبوط إلى الدرجة الأدنى.

ينتظر النادي منافسة قوية في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وسيكون بحاجة إلى دعم مادي ضخم لدعم قائمة لاعبيه، ومع هذا الوصول السريع وغير المتوقع إلى دوري الأبطال، هناك خيار صعبة أمام النادي تتمثل في الإنفاق ببذخ على نجوم كبيرة أو الاستمرار في الحرص وبناء المشروع بطريقة هادئة.

سلط تقرير لوكالة أسوشيتد برس، الضوء على عودة النادي إلى دوري الأبطال، وما يمكن تحقيقه في المستقبل القريب بعد وصوله إلى إنجاز لم يكن متوقع حدوثه بهذه السرعة مع وصول الاستثمار السعودي.

أشار التقرير إلى أن هذا التأهل سيجعل مهمة النادي أسهل في جذب كبار اللاعبين حول العالم، وأصبح نجوم مثل هاري كين ونيمار جونيور على رادار النادي بالفعل، بعدما انتهج الملاك الجدد سياسة شراء معتدلة في فترات الانتقالات السابقة.

أنفق السعوديون نحو 313 مليون دولار على الصفقات، ولكنهم لم يتعاقدوا مع أي نجم من صفوة لاعبي كرة القدم مثل إيرلنغ هالاند أو محمد صلاح على سبيل المثال.

المثال القريب هو مانشستر سيتي، فأنفق ملاكه الإماراتيون مئات الملايين من الدولارات من أجل الوصول إلى المرحلة الحالية، حيث يهيمن النادي على بطولة الدوري الإنكليزي تحت قيادة بيب غوارديولا، وفازوا بخمس بطولات دوري من آخر ستة.

قال المدير الفني لنيوكاسل، إيدي هاو، يوم الاثنين: “التحدي يصبح أصعب لأننا بتنا فريقًا أفضل، وهناك مجموعة أقل من اللاعبين التي يمكنها أن تجعلنا في مستوى أفضل. وبذلك ستكون نافذة انتقالات كبيرة لنا”.

في أول نافذة انتقالات بعد الاستحواذ السعودي، كان الهدف هو ضمان البقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز، وتعاقد النادي مع اللاعب الإنكليزي الدولي كيران تيربيير، من أتليتيكو مدريد. وقال اللاعب يوم الاثنين “لقد خضت مخاطرة”.

تعاقد النادي في تلك النافذة أيضًا، مع كل من برونو غيماريش، كريس وود، دان بيرن ومات تارغيت، ليضمن النادي بكل سهولة البقاء في الدوري.

في الصيف الماضي، أنفق النادي 78 مليون دولار على صفقة قياسية، بالتعاقد مع المهاجم ألكسندر إيزاك.

5 أهداف في 21 دقيقة.. نيوكاسل يكتسح توتنهام بمعركة “أبطال أوروبا”

أحرز نيوكاسل خمسة أهداف في أول 21 دقيقة ليلقن ضيفه توتنهام هوتسبير درسا قاسيا، ويسحقه 6-1 في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

ورأت أسوشيتد برس، أن هذه الأموال ضمنت لنيوكاسل الوصول إلى بطولة دوري أبطال أوروبا والوصول إلى نهائي إحدى بطولتي الكأس قبل الخسارة من مانشستر يونايتد، لكن لن تكون سببًا في منافسة الفريق على بطولة الدوري.

ذكرت “أسوشيتد برس” أيضًا، أن قائمة اللاعبين في نيوكاسل ربما تكون محدودة مع إضافة مباريات دوري الأبطال إلى جدول الفريق، وهنا سيكون من المثير رؤية مدى طموح النادي عبر اللاعبين الذين سوف يستهدفهم في فترة الانتقالات المقبلة هذا الصيف.

بالطبع سوف يجذب وجودهم في دوري الأبطال عديد اللاعبين، كما أن الأموال التي سيحصدها النادي بسبب المشاركة في البطولة ومن الرعاة سيجعل الملاك يستثمرون المزيد من الأموال في هذا المشروع.

وبحسب الوكالة، فقد باتت مسألة وقت فقط قبل أن ينضم نجوم بارزين إلى النادي، حتى لو لم ينضم أي من نيمار أو هاري كين إلى النادي.

أنفق غوارديولا أكثر من مليار دولار في عملية تحويل مانشستر سيتي إلى القوة المهيمنة في إنكلترا، وربما يحصد لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث يلتقي في وقت لاحق هذا الشهر مع نادي إنتر الإيطالي في نهائي البطولة.

من المحتمل أن يوسع نيوكاسل مدى عملية الإنفاق من أجل تقليل الفجوة مع سيتي، بدلا من الإنفاق ببذخ على لاعب أو اثنين فقط من العيار الثقيل.

وهنا يكمن التحدي لملاك نيوكاسل بين الإنفاق السريع بعد هذا النجاح السريع، وبين الاستمرار في عملية الحرص في بناء مشروعهم من أجل تحقيق ما يحلم به جمهور النادي العريق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version