وبينما أرسلت إسرائيل رسالة إلى مجلس الأمن الدولي حددت فيها 6 فصائل عراقية تهدد أمنها، اعتبرت بغداد هذه الادعاءات ذريعة لتوسيع الصراع الإقليمي.

وأكدت الحكومة العراقية تمسكها بضبط النفس، مشددة على رفضها استخدام الأراضي أو الأجواء العراقية لاستهداف دول الجوار.

ردود الحكومة العراقية

وبشأن موقف الحكومة العراقية، قال مستشار رئيس الحكومة حسين علاوي إن بغداد اتخذت إجراءات صارمة على الأرض لمنع استغلال الأراضي العراقية في الهجمات.

وأكد علاوي:

  • الحكومة العراقية تسعى لتجنيب البلاد أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
  • هناك تواصل مستمر مع القوى السياسية والفصائل المسلحة لاحتواء الموقف.

رغم هذه التصريحات، إلى أن الجهود الدبلوماسية وحدها قد لا تكون كافية، مع غياب منظومات دفاع جوي قادرة على حماية الأجواء العراقية.

الميليشيات المسلحة.. ورقة ضغط أم خطر داخلي؟

أوضح رئيس تحرير صحيفة السياسة العراقية، عادل المانع أن وجود الفصائل المسلحة يضع الحكومة العراقية في موقف حرج، حيث إنها تمنح إسرائيل ذرائع لضرب العراق. وقال:

  • الحكومة تحتاج إلى خطوات جادة لاحتواء هذه الميليشيات، خاصة أنها لا تخضع تمامًا لسيطرة الدولة.
  • الضربات الإسرائيلية المحتملة قد تستهدف مقرات الفصائل، لكنها قد تتوسع لتشمل مصالح استراتيجية عراقية، مما يعمق الأزمة.

السيادة العراقية.. بين الضغوط الإقليمية والدولية

من جهته، أكد الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية معن الجبوري أن العراق يعاني من ضغوط جغرافية تجعله محورًا في الصراع الإيراني الإسرائيلي. وقال:

  • العراق بحاجة ماسة إلى تعزيز سيادته من خلال بناء دفاعات جوية قوية.
  • عدم وجود منظومات دفاع متطورة يترك أجواء العراق مكشوفة لأي تهديدات.
  • العراق ما زال يعتمد على الدعم الأميركي في إدارة القوة الجوية، مما يحد من استقلاليته في حماية أراضيه.

دعوة لحصر السلاح بيد الدولة

تطرقت الحلقة إلى تصريحات علي السيستاني، الذي دعا إلى حصر السلاح بيد الدولة. وأكد الجبوري أن هذا التصريح يعكس قلقًا حقيقيًا من تنامي نفوذ الميليشيات المسلحة وتأثيرها السلبي على استقرار العراق.

وأضاف الجبوري:

العراق بلد يعاني من تحديات اقتصادية وأمنية.

لا يمكن لبضعة آلاف من المسلحين أن يدفعوا البلاد إلى حرب جديدة تعصف بكل محاولات التعافي.

تصعيد أم تهدئة؟

وبشأن الخيارات المتاحة أمام العراق وأكد الجبوري والمانع على أن الحكومة يجب أن تتحرك بسرعة لاحتواء الموقف من خلال:

  • تكثيف الحوارات مع القوى السياسية والفصائل المسلحة.
  • تعزيز الجهود الدبلوماسية مع الدول المؤثرة لضمان عدم استغلال الأراضي العراقية.
  • بناء منظومات دفاع جوي حديثة لحماية السيادة العراقية.

وأشار عادل المانع إلى أن إسرائيل قد تبدأ بضربات محدودة على مقرات الفصائل، لكنها قد تتوسع إذا لم تتمكن الحكومة العراقية من فرض سيطرتها الكاملة على أراضيها.

العراق بين مطرقة الصراع وسندان التعافي

بينما تسعى بغداد لتجنب الانزلاق في دوامة التصعيد، يبقى التحدي الأكبر في تحقيق التوازن بين ضبط الفصائل المسلحة وضمان حماية سيادة البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version